|
الجولان في القلب
لم تكن المرة الأولى التي يفتعل من خلالها الكيان الإرهابي الصهيوني الحرائق في الجولان المحتل وعلى محاذاة المناطق المحررة منه، فقبل أكثرمن ثلاثة أشهرتقريباً افتعل حريقاً في القطاع الجنوبي.. وقبلها أيضاً افتعل حريقاً كبيراً في القطاع الشمالي من الجولان المحتل وجميع هذه الحرائق التي يفتعلها كل عام تقع على حد خط وقف اطلاق النار والبالغ عددها حتى الآن ستة حرائق هذا العام وعدونا الإرهابي الصهيوني يهدف من خلال افتعاله لهذه الحرائق تخريب وتدميرالتنوع الحيوي والبيئي في إطار سياسته العدوانية التدميرية لكل شيء يوجد فوق الأرض وتحتها.. والحريق الذي افتعله الصهاينة الأسبوع الفائت يندرج في ذات الإطار الذي يهدف من خلاله الكيان الصهيوني إلحاق الأضرار بالأشجار الحراجية والعشبية التي حبا الله بها جولاننا الغالي. محافظ القنيطرة المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة قال: إن افتعال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحرائق في الجولان يهدف إلى تخريب وتدمير التنوع الحيوي والبيئي فيه ضمن سياساتها العدوانية الإرهابية التي يراد من خلالها القضاء على الأشجار الحراجية والعشبية في جولاننا المحتل وبعض المناطق المحررة. وقد طالب المحافظ المنظمات القانونية والحقوقية الدولية بالتدخل وتحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه ماتقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تعسفية بافتعالها الحرائق المتكررة داخل الجولان السوري المحتل أو على خط وقف إطلاق النار الأمر الذي حرمته كافة القوانين والأعراف الدولية. وأضاف: إن الحريق قد امتد على طول 4 كم وإنه يأتي كجزء من السياسة العدوانية اليومية على الجولان المحتل وأهله. فراس سمارة قائد فوج الإطفاء في القنيطرة قال: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أضرمت النيران في غربي قريتي العشة والعدنانية داخل خط وقف اطلاق النار في الجولان السوري المحتل على مساحة تجاوز طولها 4 كم وعرضها 2 كم ما أدى إلى إلحاق الضرر بالأشجار الحراجية والعشبية وبالغطاء النباتي الرعوي لمئات الدونمات. وأشارسمارة إلى أن فوج إطفاء القنيطرة كان على أهبة الاستعداد والجهوزية بكل آلياته وعناصره وتم وضع دورية مراقبة في منطقة الحريق للتدخل السريع في حال قيام قوات الاحتلال بإضرام حريق، لافتاً إلى جهوزية الفوج الكاملة لإخماد أي حرائق تفتعل من قبل قوات الاحتلال والسيطرة عليها قبل انتقالها للجزء المحرر في المحافظة. مدير البيئة في القنيطرة أكد حمزة سليمان أن الحرائق التي تفتعلها سلطات الاحتلال تقضي على الكثير من المساحات الخضراء في بيئة الجولان وعلى كافة أنواع الحياة البرية وتهدد بانقراض الكثير من الحيوانات والحشرات المفيدة والنباتات الفريدة فضلاً عن تلويث الهواء، يذكر أن هذا الحريق يعد السادس من نوعه خلال العام الجاري. .. ويزرع حقول ألغام مضادة للأفراد
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في زرع حقول ألغام جديدة مضادة للأفراد على طول الخط الفاصل بين الجولان السوري المحتل والقنيطرة المحررة، وذلك استعداداً لمحاولة جديدة لاجتياز الخط الفاصل. وذكر راديو «إسرائيل» أن هذه الخطوة اتخذت في إطار العبر المستخلصة من أحداث ذكرى النكبة الأخيرة والاستعدادات الجارية تحسباً لاحتمال إعلان الفلسطينيين بصورة أحادية الجانب عن قيام دولة فلسطينية مستقلة الشهر القادم. وأوضحت مجلة «ماهانة» الإسرائيلية أن الجيش بدأ باتخاذ إجراءات أخرى، من بينها تعزيز السياج مع الجولان، ونشر أعداد أكبر من قوات المشاة ووضع المزيد من قوات القناصة وحفر الخنادق. ونقلت المجلة عن الميجور أرييل إيلوز قوله: إنه جنباً إلى جنب مع القوات العسكرية وقناصينا، فإن هذه الإجراءات من المفترض أن تعرقل أو حتى تمنع العديد من الأشخاص من اجتياز خط فصل القوات. وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية «خجولة» في حزيران الماضي عندما فتح جنودها الرصاص الحي على محتجين سلميين سوريين وفلسطينيين نجحوا في اجتياز الشريط الشائك إلى أرضهم المحتلة، حيث سقط نحو 15 شهيداً في ذكرى النكبة وحوالي 25 شهيداً في ذكرى النكسة إضافة إلى إصابة المئات بجروح، وتخشى إسرائيل أن يعاود المحتجون المحاولة في الشهر المقبل، مع اعتزام السلطة الفلسطينية، بدعم من الدول العربية، التقدم بطلب للأمم المتحدة للاعتراف بها كدولة لها عضوية كاملة وذلك في شهر أيلول المقبل، الخطوة التي لاقت ترحيبا من العديد من الدول، وسط معارضة قوية من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وأعلنت إسرائيل منذ فترة عزمها بناء جدار فاصل على مشارف الجولان عند موقع عين التينة المطل على بلدة مجدل شمس المحتلة ويصل طوله إلى أربعة كيلومترات وارتفاع ثمانية أمتار، مبررة ذلك بالأحداث الأخيرة. |
|