|
شؤون سياسية والفلسطيني الخاص بطلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة . وتل ابيب تبذل من شهور جهوداً كبيرة لتحقيق عملية احباط المسعى الفلسطيني - العربي على الرغم من ادراك المحتلين بأن اصوات الدعم للطلب الفلسطيني تتجاوز المطلوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة, ولكن هي الرغبة الانتخابية لدى الحزبين من ناحية والتأكيد على الموقف الأميركي الإستراتيجي من العلاقة مع العدو المحتل من ناحية ثانية ما دفع أفواج اعضاء الكونغرس نحو تل أبيب بسرعة . في المقابل شهدت العاصمة المصرية اجتماعات بين حركتي فتح وحماس لتحقيق امرين في آن معاً . الأول انفاذ خطوات المصالحة بين الطرفين ، والثاني الاتفاق على خطوات موحدة وجديدة وحثيثة لاجل استحقاقات ايلول القادم .ويقال ان الاجتماعات كانت موفقة ، لكننا سمعنا ان هناك من طالب أيضاً بضرورة اقتران العمل على طلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة بالتوكيد على حق الشعب الفلسطيني في أمرين هما (حق العودة وحقه في المقاومة ما دام تحت الاحتلال الصهيوني) . من جانب آخر بدأ مباشرة التمهيد لاحتواء (الفشل) بأن يقتنع العرب والفلسطينيون بقرار يجعل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة تحظى بما يتمتع به الفاتيكان . أي هناك منذ اليوم من يبشرنا بأنصاف الحلول وبنسيان حقنا في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالقول إن القرار الذي يمكن الحصول عليه هو مخرج مشرف . ولسنا ندري من سيشرف على القرار المذكور ؟ ايشرف العرب؟ ايشرف الفلسطينيون ؟ ام هو عملية انقاذ لماء الوجه الأميركي الصهيوني دفعة واحدة ؟ اذ من المؤكد ان الفيتو الأميركي في انتظار الطلب في مجلس الأمن الدولي ما ينقذ الكيان الصهيوني من جهة ويخيب امل الفلسطينيين والعرب من جهة اخرى ، لكنه في الحقيقة سيشكل وصمة عار في جبين الدبلوماسية الأميركية التي تناقض بموقفها القرارات الدولية من القرار 181 (التقسيم) إلى القرار (194) حق العودة - وصولاً إلى فضح سياساتها المعروفة بشأن الاستيطان - اذ إن ادارة اوباما استخدمت الفتيو لعرقلة المشروع العربي ضد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس - قفزاً من فوق القانون الدولي وتحدياً سافراً لقرارات الأمم المتحدة التي تمنع الاحتلال من القيام بأي تغيير في الأراضي المحتلة . بل ان تل ابيب تستقبل الوفود الأميركية بإعلان بناء 930 وحدة استيطانية في القدس الشرقية (مستعمرة ابو غنيم) . وهذا ديدنها عند زيارة أي مسؤول اميركي لتل أبيب كما حدث حين زارها جوبايدن نائب الرئيس الأميركي . ماذا بشأن الموقف الجذري العربي - الفلسطيني ؟ امتحان النجاح يبدو من باب المصالحة واتمامها لانها ورقة قوة للموقفين العربي والفلسطيني في وقت واحد . اما المراهنةعلى (المفاوضات ولاشيء الا المفاوضات ) فهي قد فشلت طوال عشرين عاماً وليس هناك ما يدعو إلى القول انها يمكن أن تحقق لنا أي امر او تعيدلنا أي حق من حقوقنا . المطلوب تجذير للموقفين العربي والفلسطيني معاً . المطلوب ان يذهب الطرف الفلسطيني موحداً وقوياً ويكون رافعة للموقفين العربي والاسلامي ويشجع من يؤيد الحق العربي على اتخاذ موقف قد يغضب الجانب الأميركي . كل هذا يعتمد على خطوات ملموسة في الضفة الغربية وفي القطاع تقول بأن مشوار المصالحة بدأ وهو مشوار استراتيجي وليس تكتيكياً من هذا الطرف أو ذاك . |
|