|
طب عرفه البابليون منذ أكثر من أربعين قرناً، وكان قدماء المصريين يتناولون نقيع جذوره في الماء شراباً مرغوباً....وحين اكتشفت مقبرة «توت عنخ أمون» في عام 1923م وجد فيها جذور العرقسوس .. أما العرب فقد عرفوه منذ القديم غذاءً وعلاجاً، ومما قاله ابن سينا: «إن منقوع العرقسوس يصفي الصوت، وينقي قصبة الرئة، وينفع في الحميات». ومهما تقدمت العلوم فسيظل العرقسوس سر الأسرار بلا منازع .. يقبل عليه الصائمون فيطفىء ظمأهم، ويحمل الشفاء والدواء.. والعرقسوس اعتبره الدستور الألماني مع بعض الدساتير العالمية الأخرى أحد الأعشاب المهمة في علاج أمراض كثيرة.. فهو طبيب القرحة القادم من عالم الأعشاب، ويعتلي وفقاً للتصنيف العالمي المركز الثالث في أهم الأطعمة المضادة للسرطان، وأثبتت الأبحاث أن العرقسوس أيضاً يمكنه أن يحقق نتائج في معالجة كثير من الأمراض، حيث يستعمل علاجاً مقوياً ومنقياً للدم، ويستعمل أحد مركباته بنجاح واقتدار في مداواة مرض أديسون أحد أنواع أمراض فقر الدم، ومعالجة الربو والآلام المفصلية. وكذلك الآلام الناتجة عن أمراض الحساسية وأمراض الجلد، وعلاج تقيحات اللثة، والتهابات الكبد، والسعال. وآخر مانشر مؤخراً عن أبحاث تجري في اليابان على هذا النبات، تؤكد قدرته على وقف انتشار الإيدز، وتعزيز مناعة الجسم. لهذا كله علينا شرب العرقسوس كلما تسنى لنا ذلك لأنه يفيد في علاج قائمة طويلة وعريضة من الأمراض... إلا المصابين بارتفاع ضغط الدم والسكري. ختاماً.. العرقسوس أرخص من التراب في بلادنا.. وأثمن من الذهب في أميركا وأوروبا.. حيث نصدر منه آلاف الأطنان، ليعود لنا بالغرامات في عبوات ثمينة!!! |
|