|
حلب
ويقول ديكران أرويان حرفي متخصص إن هذه الحرفة تعتمد على أدوات بسيطة وقليلة أهمها ملقط فولاذي أبيض يدعى الجفت ومادة أولية من الفضة الخام تذاب بأفران خاصة وتصب في قوالب للسحب تدعى ريزك ويستعان بمكائن سحب (سلندر) مهمتها تخفيف سماكة اللوح أو التيل المسحوب بحيث يصبح قطره رفيعا ليأتي بعدها دور آلة الرج أو الحداية لتصغير قطر التيل إلى الحجم المطلوب وبأقطار تتراوح بين 24 - 200 ديزيم أي ما يعادل قطر الشعرة الواحدة من شعر الإنسان .
وبين ارويان أن القطعة المشغولة تحتوي بشكل أساسي على الفضة الخام عيار100 وأسلاك نحاسية بنسبة 30 بالمئة لأن الفضة معدن طري وبحاجة لمعدن آخر أكثر قساوة لإعطاء القطعة الفضية متانة وجودة مشيرا إلى أنه يتم رسم التصاميم الأساسية وفقا لما يطلبه الزبون أو يتم اعتماد تصاميم تقليدية موروثة وتحتاج العملية إلى أيام أو أشهر تبعا لحجم القطعة ودقة زخرفتها. ولفت ارويان الى اتساع وتنوع المشغولات بحيث يستطيع الحرفي عمل الحلي النسائية والصحون والشمعدانات وعلب الضيافة وإطارات اللوحات والساعات وتجسيد أشكال وزخارف نباتية وحيوانية متعددة مبينا أنه كلما كان الحرفي بارعا استطاع تجسيد الأشكال المطلوبة واستنباط رسوم جديدة بزخارف بديعة وساحرة . وتعتبر حرفة كسر الجفت من المهن النادرة والعريقة و التي تقتصر على سورية وارمينيا وتركيا. |
|