تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكاديميون وحقوقيون: قانونا الأحزاب والانتخابات العامة يغنيان الحياة السياسية ويتيحان الفرصة لمشاركة الجميع

المحافظات
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 15-8-2011
تستند عملية الاصلاح الشامل إلى الارادة السياسية والمجتمعية لانجاز هذا المشروع الذي يلبي تطلعات ورغبات المواطنين ويواكب التطورات العالمية في مختلف المجالات ويأتي صدور المرسومين 100 و101 الخاصين بقانوني الاحزاب والانتخابات العامة استكمالا لعملية الاصلاح وترسيخا لمبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة ويفسحان المجال أمام الجميع للمشاركة في الحياة السياسية على اوسع نطاق وتعزيز التجربة الديمقراطية.

وقال الدكتور محمد الحسين عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق في تصريح لوكالة سانا ان المرسومين متكاملان قانونيا ويرتكز عليهما الاصلاح السياسي حيث يسمح قانون الانتخابات بممارسة الديمقراطية الحقيقية والحرية التي نقدسها ونجلها ويتيح قانون الاحزاب المشاركة في الحياة السياسية بشكل منطقي وحقيقي من خلال امتلاك صوت حر لانتخاب من نريد.‏

واضاف ان قانون الانتخابات العامة عصري ونوعي وحضاري وحدد المسار وأضاء الطريق وحسم الخيارات وشكل نقلة نوعية كونه لايأخذ بعين الاعتبار أي من الامراض التي نبغضها كالعشائرية والعائلية والطائفية والمناطقية ويهدف إلى تأمين البيئة الملائمة لممارسة حرية الفرد التي يقدسها الدستور وحماية حقوقه ويعد ضابط ايقاع حقيقيا لرقابة فاعلة على الممارسات السلبية التي يمكن أن تحدث خلال العملية الانتخابية من خلال الجزاءات التي نص عليها وتطول المخالفين في هذا المجال.‏

وأوضح الحسين أن القانون يتيح للجميع ممارسة الحق الانتخابي وفسح المجال للاكراد المجنسين بناء على المرسوم 49 بممارسة حقهم الانتخابي دون أن يكون قد مضى على تجنيسهم عشر سنوات وحدد لجانا قضائية مركزية وفرعية تشرف على الانتخابات وأناط بمجلس القضاء الأعلى تعيين اللجنة المركزية مؤكدا أن المرفق القضائي يطغى في هذا المجال من خلال رقابة فاعلة وموضوعية وحيادية على صحة الانتخابات والحيلولة دون حدوث تزوير فيها.‏

وقال ان قانون الانتخابات يعد من أفضل القوانين في العالم وانطلق من الواقع وراعى الخصوصية المحلية ويؤمن حقا انتخابيا على مستوى أعضاء مجلس الشعب والادارة المحلية بغية انتخاب أشخاص يتحملون المسؤولية والارتقاء بمستوى المحليات نحو الافضل.‏

وحول قانون الاحزاب أكد الحسين أنه يشكل صيحة أخرى في العالم المتجدد الراغب في المشاركة الجماعية في بناء الدولة ويسمح بتأسيس أحزاب تكون فاعلة والقاسم المشترك بينها الوحدة الوطنية وعدم السماح للاجندات الخارجية بالتدخل والتركيز على مبادئ الوطنية والمقاومة والرؤية القومية.‏

وأشار إلى أن القانون يعطي الفرصة لتكون المشاركة واسعة وعلى المستوى الوطني واعطاء دور لشرائح اجتماعية بات لها صوت ضمن تكتل سياسي تؤمن بمبادئه من أجل المشاركة السياسية في حمل هموم الدولة.‏

ورأى عميد كلية الحقوق أن البعض يريدون وضع العصي بالعجلات من أجل عدم ترجمة هذه القوانين على أرض الواقع بغية عرقلة عملية الاصلاح مؤكدا أنه يمكن عبر الحوار والتكاتف والوعي حل جميع المشكلات ومواجهة التحديات خلال المرحلة القادمة من اجل بناء سورية التي نريدها جميعا قوية ومنيعة.‏

وبين الدكتور مدين الضابط أستاذ في كلية الاقتصاد بالجامعة ان المرسومين يعززان الديمقراطية والمشاركة الواسعة للمواطنين في ادارة شؤون البلاد مشيرا إلى أن قانون الانتخابات يضمن ضمانات وافية وكافية لممارسة العملية الانتخابية بجو من الشفافية وبعيدا عن الاكراه والترغيب والترهيب ووضع الاشراف عليها لسلطة القضاء وابعاد أي دور للسلطة التنفيذية ومنع استخدام الجهات والاموال العامة في أي دعاية انتخابية ويتيح الفرصة أمام المواطنين لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب والمجالس المحلية بجدية وحيادية ونزاهة بغية المساهمة في ادارة الدولة تشريعيا ومحليا.‏

وحول قانون الاحزاب رأى الضابط أنه خطوة مهمة على طريق الاصلاح السياسي ويؤدي إلى زيادة المشاركة الفعالة للمساهمة في الحياة السياسية من خلال تأسيس أحزاب وطنية وفق شروط واضحة تعمل تحت سقف الدستور والقوانين والانظمة ما يعزز المشاركة في شؤون الدولة.‏

وفي حلب أشار المهندس معن اسماعيل رئيس دائرة التنفيذ في مديرية الاتصالات بالمحافظة إلى أن المرسومين يسهمان في اغناء الحياة السياسية والاجتماعية والديمقراطية في البلاد مؤكدا ضرورة أن يكون لدى الحزب الناشئ خطط وبرامج علمية بناءة منظمة تلافيا لوقوعه في العشوائية والتخبط وان يكون قادرا على تحقيق أهدافه.‏

وأوضح اسماعيل أهمية أن يكون المرشح لعضوية مجلس الشعب أو مجالس الادارة المحلية قادرا على تمثيل الشريحة التي انتخبته أمام الجهات المعنية والسعي لاستبعاد المتنفذين الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية من خلال استغلالهم عضوية هذه المجالس.‏

وقال المحامي محمود يوسف ان صدور قانوني الاحزاب والانتخابات العامة أتى ضمن حزمة قوانين الاصلاح التي تشهدها البلاد وتشكل نقلة نوعية في حياة المجتمع السوري تمكنه من تلمس افاق اصلاحية جذرية.‏

وأضاف يوسف ان قانون الاحزاب يمكن المواطن من ممارسة حقوقه السياسية والنيابية عبر اختيار الاحزاب السياسية التي يمكن أن ينتسب اليها والمشاركة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة من خلال اختيار ممثليه لمجلس الشعب والادارة المحلية.‏

وقال المحامي أحمد منير محمد ان القانونين يواكبان التطور الذي تشهده سورية وجاءا ضمن ظروف موضوعية لتطوير الحياة السياسية مشيرا إلى أهمية متابعة تنفيذ الاحزاب لبرامجها بشكل مستمر وتقويم أي جنوح لديها أو محاولات استغلال السلطة والابتعاد عن هموم المواطن وتطوير الوطن.‏

وأكد أن قانون الانتخابات العامة يلبي متطلبات تطور المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأتاح لسلطة القضاء ضبط العملية الانتخابية.‏

وفي طرطوس أكد الدكتور بسام دكروج عضو مجلس الشعب عن المحافظة ان صدور قانوني الاحزاب والانتخابات العامة يأتيان في اطار برنامج الاصلاح الشامل الذي يهدف إلى تطوير المجتمع وتعزيز الامن والامان ويسهمان في اشراك أفراد المجتمع في الحياة السياسية والاجتماعية وتعزيز النهج الديمقراطي الذي يقود إلى التطور في مناحي الحياة كافة.‏

وأشار إلى أن قانون الاحزاب أتاح لجميع شرائح المجتمع الانتماء إلى أحزاب سياسية والمشاركة من خلالها في صنع القرار ما يشكل نهجا ديمقراطيا حرا قل أن يتوافر لدى العديد من دول العالم بما فيها المتقدمة موضحا في هذا السياق ان قانون الانتخابات متطور ويحاكي أحدث التشريعات في العالم وإتاحته للقضاء الاشراف والمراقبة على العملية الانتخابية تشكل ضمانة عالية المستوى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية