تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نار الاحتجاجات تدق أبواب واشنطن.. 17 أيلول يوم غضب أميركي

الثورة – رصد الكتروني
أخبار
الأثنين 15-8-2011
يبدو أن الشعب الأمريكي كان الأكثر تأثراً برومانسية المتحدثين الأمريكيين حول حقوق الشعوب وحرياتها في تقرير مصيرها، وتوزيعهم شهادات الشرعية من عدمها هنا او هناك فانطلقوا يدعون ليوم يفجرون فيه غضبهم على حكومتهم من مبدأ «من فمك أدينك».

واشنطن التي طالما تغنت بدفاعها «المستميت» عن حريات الآخرين وحقوقهم، والتي خاطبت الشعوب «المحتجة» برومانسية فائقة متأثرة بكل تفصيل على أرض تلك الشعوب، مواطنوها اليوم غاضبون، يطالبون بحريات وحقوق سلبتهم إياها الإدارة الأمريكية من فرط توزيعها على الآخرين‏

الغاضبون الأمريكيون حددوا تاريخ 17 أيلول 2011 يوماً لغضبهم عبر موقع خاص على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا الى انتفاضة الشعب الامريكي ضد الحكومة عبر التخييم في كل من واشنطن (العاصمة السياسية)، ومنهاتن في نيويورك (العاصمة الاقتصادية )، ويتم خلالها احتلال وول ستريت وهو اكثر المناطق الاقتصادية اهمية ليس في الولايات المتحدة وحدها بل في العالم.‏

وجاء في مقدمة أهداف يوم الغضب الأميركي المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة : «نحن نطالب بأن تتم استعادة نزاهة الانتخابات لدينا»، وإنهاء مشاكل وتجاوزات الحكومة التي أدت إلى إهدار الثروات وقضت على أرواح المواطنين الأمريكيين.‏

يقول الموقع: هناك نفوذ خاص يفسد أحزابنا السياسية والانتخابات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى وجود شخصيات خائنة للوطن تعمل لمصالحها الخاصة وهي شخصيات لا تملك الكفاءة، قامت هذه الشخصيات باغتصاب قوتنا العسكرية والمواطنين، ما أسفر عن تهديدات لحريتنا وأمننا الوطني.‏

ويرى أصحاب الموقع أنه من المفترض أن تصميم المؤسسات الحكومية أعد على أساس حماية مبادئ الجمهورية الديمقراطية وخدمة إرادة المواطنين سابقاً لم نكن بحاجة أي أحد وقد كان عندنا ما يكفي وكانت الحكومة تعمل للمصلحة الذاتية والإرادة الشعبية التي طلبها المواطنين عبر الانتخابات الحرة والنزيهة، وكانت لا تنبع من طغيان المصالح الخاصة أو المحسوبية أوالإيديولوجية التي تتعارض مع أهداف الحياة.‏

أما اليوم فإن الجمعيات الشعبية والشركات كما يرى دعاة يوم الغضب، حتى تلك التي يملكها المساهمون الأجانب، تستخدم المال لتكون بمثابة أصوات الملايين، في حين يتم إسكات المواطنين والناخبين الشرعيين.‏

كما طالب اصحاب الدعوة الى إيقاف تخفيضات انفاق اقرها الكونغرس لمواجهة قضية الديون الامريكية مع عدم المساس بنظم التأمينات الاجتماعية والرعاية الصحية على الاطلاق، كذلك توسيع برنامج الرعاية الصحية ليشمل جميع المواطنين، اضافة الى زيادة الضرائب على الشركات بشكل تصاعدي، كذلك وضع حلول سريعة وواضحة لتوظيف نحو 15 مليون أمريكي عاطلين من العمل.‏

كما طالبوا في تخفيض الضرائب والمساواة في النسبة المستقطعة مهما بلغ الدخل.‏

وعدم التدخل الحكومي لدعم الشركات المتعثرة وانقاذها وتركها تواجه مصيرها حتى وان كان الافلاس.‏

ومن المنتظر ان يرفع الثوار الامريكيون شعارات «الشعب يريد اسقاط النظام»، «الشباب يريدون حياة كريمة».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية