تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد تجربة الدورات الامتحانية الإضافية...كيف ينظر الشباب إلى «الفرصة الثانية»‏‏

شباب‏‏
2011/8/15‏‏
هنادي السهوي‏‏

ما أغرب تلك اللحظة؟! عندما تشعر وكأنما أُغلقت كل الأبواب في وجهك... ثم تقفز الحياة من حيث لا تتوقع.. من حيث تتمنى ولكن لم تتوقع, ثم تكون‏‏

مهمتك الأصعب في استغلالها بطريقة جيدة... طلاب الثانوية أتيحت لهم فرصة ثانية, والشتاء القادم هو أيضا فرصة لهذه الأرض المتعبة فهل ندرك أهمية أن تتاح لنا مثل هذه الفرص الجديدة؟ هل تعلمت من أخطائك السابقة..؟ ماذا عن الفشل أيخيفك إنْ تكرر؟‏‏‏‏

قد تكون الأخيرة!‏‏‏‏

سامر الشديد يقول: أستغل الفرصة الثانية لأبعد حد لأن النجاح المرتبط بالمصير أو المستقبل يكون صعباً إذا تحدد بفرصة واحدة, وخاصة إذا منعتك الظروف القاهرة من استغلال الأولى، وهذا قد يعني خسارة كبيرة, أنا من الأشخاص الذين يتمسكون الآن بالفرصة الثانية بكل ما أوتيت من قوة, فالدورة التكميلية في الجامعة والتي لأسباب خاصة صارت فرصتي الأخيرة لأنجح, وها أنا لا أضيع ولا دقيقة أبداً خوفاً من عدم النجاح.‏‏‏‏

‏‏‏

أما الشاب (ك.غ) يقول: أتاحت لي الحياة فرصة ثانية فقد عانيت منذ فترة من مرض السرطان الذي كاد أن يودي بحياتي وقد عانيت من العلاج الكيميائي وخوف خسارة حياتي, ولكن وبعد أن أعطتني الحياة هذه الفرصة فإنني أقدر الحياة والسعادة والأشخاص من حولي وأنا ممتن لهذه الفرصة التي قدمتها لي الحياة.‏‏‏‏

بها نحقق نتائج أفضل‏‏‏‏

وتقول نورما السهوي: دائماً نشعر بحاجتنا الدائمة لفرصة ثانية ونجزم بأنها لو أتيحت لنا لحققنا نجاحاً ونتائج أفضل وأضافت:عدم الرضا عن النفس والواقع هو السبب الذي يجعلنا نشعر أننا بحاجة لفرصة ثانية لعلنا نصل لمرحلة الرضا فيها فالإنسان في سعي دائم للمثالية وتنفيذ الأمور بشكل كامل .‏‏‏‏

أما فينوس العربيد فتقول: هذا الشعور يتولد حرصاً على تفادي خطأ كنا قد وقعنا فيه فعندما نقوم بعمل ما بشكل مفاجئ أو دون دراسة مسبقة نكون معرضين للخطأ ولكن عندما يتاح للإنسان المرور على العمل نفسه مرة ثانية هنا تأتي الأفكار الجيدة وغير المتهورة والمدروسة ويتخذ الإنسان القرار الصائب.‏‏‏‏

ووافقتها الرأي ياسمين التي قالت : ربما لأننا نشعر دائما بأننا سنكون أفضل عندما تتاح لنا الفرصة الثانية بحكم خبرتنا وتجربتنا السابقة ولن نفشل علما أننا قد نفشل وقد نخطئ فالفرصة الثانية لا تعني دائما النجاح .‏‏‏‏

أعباء !!‏‏‏‏

الشابة إيمان السيباعي تقول: أنا من الأشخاص الذين أعادوا امتحان الثانوية العامة للسنة الثانية ولكن الجميع والأهل والأصدقاء يمارسون نوعاً من الضغط غير المباشر حين يقولون (سنة ثانية علامات أكثر) وأنه ليس هناك مبرر هذه السنة للرسوب أو عدم تحصيل علامات عالية وهذا حقاً يجعلني أشعر بالتوتر والخوف والمسؤولية الكبيرة.‏‏‏‏

أما هند عبد الملك فقالت: الفرصة الثانية تعني مسؤولية أكثر لأن الفشل بطبيعة الحال ليس في قاموسنا نحن لا يمكن أن نتقبل عدم النجاح علما أن من لا يخطئ لا يتعلم فنحن لا نتقبل الفشل في المرة الأولى فكيف إذا كان الفشل مرة ثانية.‏‏‏‏

متى تمنح؟‏‏‏‏

سائدة الأعور تقول: كثير من الناس أعطيت لهم فرصة جديدة وأصبح وضعهم أفضل لهذا أنا أرى أن كل إنسان يجب أن يعطي للآخرين فرصة ثانية سواء في مجال العمل أو العلاقات الإنسانية.‏‏‏‏

واعترفت تهاني العربيد أننا جيل نستنفد الفرص بعدم مبالاتنا, وأن بعضنا يطلب الكثير ويفعل القليل وأضافت: هؤلاء المهملين برأيي لا يستحقون فرصة ثانية تلك التي لا يجب أن تقدم إلا لمن يقدرها ويحسن استغلالها, وهذا ينطبق أيضاً على العلاقات الإنسانية على أولئك الذين يخونون الحب والصداقة.‏‏‏‏

وقالت رهف وقاص: في ظل الأحداث الماضية والتي ما زالت تمر بها سورية لا يجب أن يمنح الخائنون الذين أساؤوا إلى الوطن بأي شكل فرصة أخرى, ولكن الذين ندموا قد يستحقونها فالوطن خط أحمر ومن يستغله أو يسيء له لا يستحق أي شيء.‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية