|
|
شباب الأدبية ، بعد أن يتوافد المئات منهم شغوفين بهذا اللقاء الذي يعرفونه مناسبة تتقابل فيها الخبرات والآراء والأفكار الإبداعية العديدة بحضور كتاب ونقاد ولجان تحكيم من الأسماء اللامعة في عالم الأدب وربيع الأدب هو محطة هامة يقف فيها الشباب المبدعون لينهلوا منها الكثير من الفائدة على صعد كثيرة ، هذا ما أكده العديد من الشباب الذين التقينا بهم على هامش المهرجان وكانت البداية مع الشابه سوزان الصعبي
فقالت : /ربيع الأدب / مهرجان يستقبل الشباب بكثير من الاحتواء والرعاية ومن جهتي أشارك فيه منذ أكثر من سبع سنوات ، وهو تقليد سنوي . ينعاد حتى إن تغيرت إدارة المركز ، ويقام بالتعاون ما بين اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة وإدارة المركز ، وهذا اللقاء يجمع العشرات من الشباب تحت سن الثلاثين ، ويقرأ فيها المرشحون إبداعاتهم من القصة والشعر وقد تعالت اقتراحات كثيرة بضرورة تقسيم العمر إلى فئات حتى نتمكن من متابعة المهرجان ، ونفتقد بالتالي لجهات ترعى أعمالنا عدا عن كون الحالة فيها ظلم للشباب الصغار ، فالمهرجان قيم ويمكن للجميع الاستفادة منه حيث تستمر أماسيسه لخمسة أيام يجتمع فيها المهتمون والمبدعون والجمهور الشبابي ، يأتون كل يوم ويطلعون على الأعمال الأدبية المتنوعة ، ومجرد الحضور هو تجسيد للحالة الإيجابية للطرفين من ناحية معنوية واجتماعية من جهة ومن ناحية ابداعية من جهة أخرى ، لأنه هناك تقييم ونقد ومناقشة ومقارنة بين نص وآخر ما بين الشباب من جهة وبين لجنة التحكيم أيضاَ ، لا يخفى الأثر النفسي على الشاب الذي يكتسب ثقة عالية بنفسه عند بنائه جسراً للتواصل مع الآخر ثم امكانية الترسيخ لذاته عن طريق هذا المهرجان بالذات ، أقدم الكثير من الشباب على نشر كتاباتهم بعد أن صاروا معروفين عند النقاد ولجان التحكيم وزملائهم الأدباء الشباب لأنه يحصل حالة تفاعلية واضطلاعية مميزة تفرز تلك الشجاعة ومن جهتي أقدمت على نشر مجموعة المشاركة مع كتانه العفاش بعنوان على حافة الضوء والجدير بالذكر أنني نلت الجائزة الثالثة عن قصة بعنوان كهدير مبتور تبحث في مسائل اجتماعية وأسرية ونفسية ، قدمت فيها أثر العلاقات على نفسية الطفل وبأشكالها المختلفة إن كانت سلبية أم ايجابية. أما
الشابة /ميرفت الخطيب/ الفائزة بالجائزة الأولى قالت : يتطور المهرجان /ربيع الأدب / عاماً بعد عام وقد لاحظنا جميعنا المستوى التنظيمي الجيد والذي أتاح عرض أكثر من 200 نص أدبي متنوع وقد استفدنا من تعليقات اللجنة والتي تقدم دوماً الملاحظات والمبادئ المنهجية التي تثمر بحق في مجال الكتابة الشبابية ، حيث نضع أيدينا دوماِ على العناصر الرئيسية الضرورية الالتزام بها عند دخولنا عالم الأدب وفي كافة مجالاته أيضا ، هذا عدا عن كون المهرجان فرصة مناسبة للنقاشات بين الشباب في أمور ثقافية وأدبية وحياتية أيضاً ، لأن الشباب المشاركين هم من مجالات مهنية عدة فأنا محامية درست الحقوق والأدب هو هوايتي ولم تفتني دورة من دورات المهرجان ونلت أكثر من جائزة فيه عن القصة القصيرة ذلك العالم الذي يصور الكثير من القضايا كعدسة التصوير تنتقل كل الحالات من أبشعها إلى أجملها من السلبيات إلى المثاليات وغيرها .. كما أنني أستفيد من طبيعة مهنتي كي أنقل منها الكثير من القضايا إلى عالم الكتابة ، وعندي اقتراح وهو ضرورة تقديم شفهي يعني الكثير للشباب وتترك أثرها عنده أكثر من المكافأة المالية. وعن إيجابية المهرجان /ربيع الأدب / وفي مجالات أخرى تحدث الشاب /أحمد قطليش / قائلاً جمالية هذا اللقاء أن آلياته الأساسية في التعامل هي النقاشات والحوار والأخذ والرد وبالتالي حضور تبادل الآراء والحراك الأدبي المتميز فالأجواء العامة لهذا المهرجان رائعة ومتميزة في كل الاتجاهات ويشدنا كشباب للمشاركة بهذا الطقس بحد ذاته بعيداً عن مسألة الفوز . وكل ما فيه من خصوصية يعود بالفائدة عليهم فهناك تنافس وابداع مميزان وإن كانت الرؤيا لبعض الآليات النقدية التي تقدم هي تقليدية ، لأن الإبداع لا يلتزم بأي قوالب جاهزة وقد تواجدت الإمكانات الجيدة بشكل واضح ضمن الأعمال الأدبية التي قدمها شباب المهرجان وكان لكل منهم أسلوبه وطريقته وخصوصيته حيث نضطلع عليهم جميعا من المرتادين والمشاركين والجمهور خصوصاً أن غالبية المتسابقين عندهم ملكات أدبية حقيقية ويهتمون بالأدب كهواية أنا مثلاً أدرس الرياضيات ومن متابعي هذا اللقاء وأفوز غالباً وعلى الدوام أعمل على صقل موهبتي الأدبية ، ليس فقط بالقراءات الأدبية ، أيضا بالقراءات الثقافية الأخرى ، لأنه تتداخل في الإنتاج الأدبي كل العوالم و جوانب كل الحياة ، فالكتابة بعد التمكن من اللغة الجيدة تحتاج إلى الحياة بكل مساحاتها |
|
