|
عن موقع Middle East Monitor بعد تراجع حالة التطرف لدى الشباب السعودي الذي اصبح يميل الى الاعتدال في فكره غير آبه لفتاوى هؤلاء الأئمة المتشددين فالوثائق السرية التي حصلت وكالة الاستخبارات الاميركية تؤكد وتكشف بالدليل القاطع عن تورط آل سعود ودعمهم المالي لتنظيم القاعدة الارهابي بشكل علني وغير ذلك حيث وصلت الكثير من هذه الوثائق الى ايدي عوائل ضحايا تفجيرات (أيلول ) وجميعها تشير الى تورط السعودية في قتل ابنائهم بالرغم من نأي السعودية والمدافعون عنها في واشنطن مرارا عن صلتها بالتيارات الارهابية والمتطرفة فيما شهدت الاعوام الاخيرة أحاديث كثيرة في الشارع الاميركي عن صلة السعودية بالتيارات الارهابية ما أثار جدلا واسعا بين مختلف الاطراف في الشارع الاميركي فالكشف عن آلاف الوثائق التي جمعها وكلاء عوائل ضحايا11 ايلول أعطت ابعادا جديدة للقضية مرة ثانية فعلى سبيل المثال تكشف الؤثائق المسربة أن مؤسسة تحمل عنوان المؤسسة الخيرية الاسلامية الدولية والتي تكونت على انها مؤسسة خيرية يكتشف لاحقا أنها تشكلت لدعم ارهابيي القاعدة في البوسنة في عام 2006 وهذا ما يؤكده أعضاء تنظيم القاعدة في البوسنة الى وكلاء عوائل الضحايا الامريكيين وأن افراد العائلة الحاكمة في السعودية قد قدموا مساعدات مالية كبيرة الى عناصر القاعدة طوال عقد التسعينات من القرن المنصرم وذلك تحت غطاء الهيئة السعودية العليا لدعم البوسنة كما اقسم شاهد اخر من افغانستان في المحكمة ان عميل الامير السعودي تركي الفيصل قد اعطى شيكا بمبلغ مليون ريال سعودي ( حوالي 267 مليون دولار ) الى احد قادة طالبان في افغانستان وفي تقرير اخير نشرت منظمة الاستخبارات والتجسس الالمانية تفاصيل انتقال ملايين الدولارات كان الامير سلمان آنذاك وأعضاء آخرين في العائلة السعودية الحاكمة قد وهبوها الى ارهابيي القاعدة في باكستان والبوسنة بحجة المساعدات الحربية. ان نفاق السعودية في محاربة الارهاب والتطرف الديني اصبح الان مكشوفا فهي تتظاهر بعدائها الشديد لداعش ولكل شيء اسمه الارهاب والتطرف ولكن في الواقع هي تبذل الغالي والرخيص لنشر عقيدة التطرف والعقيدة الوهابية السلفية والتكفيرية فهي تمتلك المال والنفوذ السياسي لتحقيق ذلك فبالمال تشتري النفوذ والاعلام وكتاب وحكومات وهي تكاد تشتري الامم المتحدة بذاتها لتحقيق ما تريد وبالعقيدة الوهابية تضلل الشباب المسلم وتحولهم الى ادوات تدميرية لنشر الارهاب في العالم . فقد قامت السعودية بتأسيس عشرات الالوف من المدارس والمعاهد الدينية والمساجد في العالم بذريعة نشر التعاليم الاسلامية ولكن في الحقيقة كانت تنشر التعاليم الوهابية المتشددة التي تنشر الكراهية والبغضاء بين البشر خاصة تجاه الاقليات الدينية حيث قام رجال الدين الوهابيين بغسل ادمغة مئات الالوف من الجيل الجديد وتحويلهم الى وحوش وربوتات وقنابل بشرية لنشر الارهاب والخراب والدمار في العالم وبالاخص في العالمين العربي والاسلامي وآخر هذه التنظيمات الارهابية هوتنظيم داعش في العراق وسورية . السعودية انفقت ما قيمته 87 مليون دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم وانه يعتقد ان مستوى التمويل قد ارتفع في السنوات الاخيرة نظرا لارتفاع اسعار النفط ففي دراسة اجراها السفير الاميركي السابق . لدى كوستاريكا ( كورتين دينزر) حيث ذكر هذا السفير في دراسته التي أجراها حول موضوع تمويل السعودية ودعمها للإرهاب بأنها ازدادت مؤخرا وخاصة في دول جنوب شرق اسيا وافريقيا والدول الغربية من خلال الغطاء الديني حيث قامت حكومة أل سعود ببناء المساجد والمدارس الدينية والمشروعات الخيرية وذلك لاستقطاب الشباب العاطل عن العمل والمهاجرين إلى هذه البلدان . الامر الذي أدى فيما بعد الى ظهور داعش واخواتها فداعش هي نتاج لعبة دولية واقليمية هدفها اخضاع الحكومات التي لم تساير امريكا وحلفائها في المنطقة فشهادة الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية Mi6 سيرريتشارد ديرلوف حول السعودية وكيف أنها كانت تخطط لهذا المشروع منذ ثلاثين سنة وذلك لنشر ثقافة التطرف التي تكفر الاخر ولا تقبله والامر الذي انعكس دمارا او خرابا على مجتمعات بأكملها ولكن آن الاوان ان نقول اليوم أنه يجب على السعودية وقف تصدير التطرف فداعش التي صنعتها بأموالها ترتكب الفظائع ولا تحرم دم أحد |
|