|
حديث الناس للجفاف وملوحة التربة وما حققه على الصعيد النباتي ينسحب على الصعيد الحيواني عبر التوصل للسلالات المتميزة. وتمكنت التجارب البحثية بفضل خبرات الباحثين في المركز العربي- أكساد- من تحقيق نقلة نوعية زادت الإنتاجية بوحدة المساحة كما رفعت إنتاجية القطيع إن كان لجهة الحليب أو اللحوم. وقدمت كوادر أكساد نتائج أبحاثها للدول العربية فأسهمت بوضوح في تحسين القطاع الزراعي والحد من اتساع الفجوة الغذائية وجاء تميز الأداء في ظل وضع الفوضى التي تعصف بمعظم الدول العربية. واستحق المركز العربي أكساد اعتباره بيتاً للخبرة على المستوى العربي والعالمي خاصة في مجال وقف تدهور الترب والبوادي والأهم الحفاظ على الأصول الوراثية للأصناف عالية الإنتاجية والسلالات المتأقلمة مع البيئات المحلية ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها العديد من المناطق في سورية فإن أداء المركز بقي يحقق مزيداً من الإنجازات ومنها زيادة عدد السدات المائية والشروع بإقامة أكبر مجمع للأصول الوراثية. ونذكر هنا دور المركز في تخفيف الآثار السلبية التي لحقت بالمزارعين وصغار الحيازات الحيوانية نتيجة سنوات الجفاف المتتالية وتردي الأوضاع الأمنية وتمثلت المبادرة بتقديم آلاف المنح الداعمة بغية تحسين الواقع المعاشي وتثبيت دور الأسر بالمساهمة في العملية الإنتاجية وتعزيز عملية التنمية المتكاملة. نجح المركز العربي أكساد في تحقيق ما تقدم رغم الظروف الصعبة المحيطة بفضل تفاني الكوادر الفنية والباحثين وإدارات المركز المختلفة، فاستحق فريق أكساد كلمة شكراً موجهة لمن عمل في الحقل والمخبر فقدم إضافة إيجابية والشكر موصول لمن عزز ثقافة العمل كفريق واحد. |
|