|
صفحة أولى وما بقي من الاسطورة فمخبأ تحت قمصان وياقات وقبعات سحرة البيت الأبيض، وقد يكون جزء منه موثقا بما قاله روبرت فيسك وغيره من الرافضين اعلامياً لرؤية فرو الوحش الداعشي دون تشريحه والنظر الى شرايينه المغذاة أميركياً وإسرائيلياً وسعودياً.. ملايين الشعيرات القادمة من تركيا. يكثر إلقاء الضوء على بقع داعش والتخوف من سرطانها في المنطقة، أما وراء ذلك فيهمل في ظلمة تلك المناقصات الجارية لفض العرض الاقل خسارة أميركية في المنطقة، وعلى هذا المزاد، وفي هذه المزاودة ليس ارخص من عرض «الجامعة العربية» فهو لم يكلف سوى اشارة من واشنطن الى نبيل العربي حتى يخرج الاخير بموعد اجتماع طارئ، خطابه جاهز لاجترار الحديث عن قوة عربية مشتركة تقر في ذروة هذا الانهاك للعرب بلهاث العمالة لبعض الاطراف الخليجية. بين السحر السياسي الاميركي وخدعه البصرية من تحالف دولي وتعاون لإظهار النية امام المجتمع الدولي بالقضاء على داعش وحل الملفات السياسية في المنطقة على أسس سلمية، تحاول روسيا النهوض بمبادرة بوتين لمكافحة الارهاب على اساس الاتفاق النووي الذي يفرض وجود المصداقية الايرانية وسط كل هذا الرياء عله يصنع الفرق بين جنيف 1 وجنيف 3، ويضع المؤتمر المزمع عقده في وسط اقليمي ودولي اكثر حفظاً له من اصابته بالفشل واضاعة الوقت كما كان عليه جنيف1 وجنيف2 تحت اجواء الرعاية الاميركية. يجلس الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين ويستدعي لمكافحة داعش الادوار في المنطقة من الاردن الى الامارات الى السعودية فمصر، ولعلها القدرة الروسية تواجه خدع واشنطن وسحرها والنفث في عقد المنطقة بمعجزة اساسها مجموعة من المعجزات السياسية والميدانية التي حققتها دمشق بصمود جيشها وحنكة قرارها، وشد من أزرها هذا الانتصار الايراني اقليمياً. المنطقة قاب قوسين أو أدنى من اتجاهين.. فإما الذهاب الى معجزة بوتين وجنيف 3 على اساس مكافحة الارهاب او البقاء في فلك تلك المعجزة الى حين التسليم بها بحكم دوران رحى الانتصار السوري ومحور المقاومة، أما العودة بالمشهد الى مزيد من استعراض الساحر الاميركي فهذا بات من المستحيلات بعد كل ما حدث ويحدث من مستجدات جعلت من ملوك الخليج وبني صهيون اقزاما امام كل هذا الصمود السوري، وهذا الحيز الإيراني - الروسي إقليمياً وعالمياً، والمعيار يبقى بما نرى من حقائق وصراخ اسرائيلي دخل حيز البلهوانيات والتهريج، وانصتوا الى اسرائيل واضحكوا. |
|