تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشكلة إيقاف القروض فيه ليست عجزاً بالسيولة.. إيداعات مصرف التسليف الشعبي تستقر على 90.3 مليار ليرة منتصف العام

دمشق – الثورة
مصارف وتأمين
الخميس 18-8-2011
أوضحت مديرية الحسابات في مصرف التسليف الشعبي عبر تقرير لها عن المركز المالي للمصرف بعد انقضاء منتصف العام الجاري ( نحتفظ بصورة عنه ) أنَّ حجم الودائع في المصرف وصلت بمختلف أنواعها إلى ( 90 ) ملياراً و ( 341 ) مليوناً و ( 387 ) ألف ليرة سورية.

وأوضح التقرير أنَّ هذه الودائع كانت متنوعة توزّعت بين ودائع تحت الطلب وودائع لأجل وودائع توفير، أما الودائع تحت الطلب فقد استقرّت بالنسبة للقطاع الإداري عند منتصف العام على ( 2 ) مليار و ( 771 ) مليوناً و ( 815 ) ألف ليرة سورية، أما القطاع الاقتصادي فكانت ودائعه ( 6 ) مليارات و ( 184 ) مليوناً و ( 175 ) ألف ليرة، ووصلت ودائع العمل الشعبي إلى ( 3 ) مليارات و ( 454 ) مليوناً و ( 810 ) آلاف ليرة، أما الودائع الخاصة بسد وحوض الفرات فهي ( 91 ) مليوناً و ( 928 ) ألف ليرة، وفيما تراجعت ودائع القطاع المشترك من ( 4 ) ملايين و ( 204 ) آلاف ليرة، إلى ( 1 ) مليون و ( 998 ) ألف ليرة، أما ودائع القطاع التعاوني فقد نمت ووصلت إلى ( 285 ) مليوناً و ( 793 ) ألف ليرة، أما القطاع الخاص فقد نمت إيداعاته أيضاً ووصلت إلى ( 8 ) مليارات و ( 461 ) مليوناً و ( 83 ) ألف ليرة سورية.‏

أما الودائع لأجل فقد سجّلت ارتفاعاً فاق المليار و ( 67 ) مليوناً و ( 284 ) ألف ليرة، حيث كانت هذه الودائع في نهاية الشهر الخامس من العام الجاري ( 36 ) ملياراً و ( 639 ) مليوناً و ( 138 ) ألف ليرة، لترتفع في نهاية الشهر السادس من العام الجاري إلى ( 37 ) ملياراً و ( 706 ) ملايين و ( 422 ) ألف ليرة، أما ودائع التوفير فقد ثبتت في نهاية منتصف العام الجاري على ( 31 ) ملياراً و ( 383 ) مليوناً و ( 363 ) ألف ليرة سورية.‏

ولكن وعلى الرغم من هذه الودائع كلها فإن مصرف التسليف الشعبي لايزال متوقفاً عن منح القروض ومن ضمنها بطبيعة الحال قروض الدخل المحدود، وهو لن يستطيع ذلك – حسب المعطيات الحالية – قبل أن تزيد هذه الودائع نحو ثمانية مليارات ليرة سورية أخرى، فمن المفترض أن تكون الأموال الجاهزة في المصرف، والمكوّنة من محتويات الصندوق من الأموال ومن تلك الأموال المجمدة احترازياً في مصرف سورية المركزي ومن الحسابات الجارية المدينة في المصارف لصالح التسليف الشعبي، من المفترض أن تصل إلى ( 27 ) ملياراً و ( 102 ) مليون و ( 416 ) ألف ليرة سورية، أي بما يوازي 30% من حجم الودائع، في حين لاتصل هذه الأموال الجاهزة ( كسيولة قابلة للصرف ) الآن سوى إلى ( 19 ) ملياراً و (240 ) مليوناً و ( 52 ) ألف ليرة سورية، وهذا ما أدى إلى إيقاف القروض الآن، وذلك من قبيل الاحتراز والحيطة وليس من عجز ولا من قلة حيلة، وفي الواقع هناك أبواب مختلفة للسلطات النقدية كي تفسح المجال أمام مصرف التسليف الشعبي ليستأنف فوراً منح القروض، من خلال تخفيض نسبة الأموال المجمدة من 30% إلى 20% أو 15% مثلما كانت قبل سنوات، أو من خلال إتاحة المجال للمصارف كي تعين بعضها في هذا المجال، وذلك عبر إتاحة المجال لها لأن تستجر سيولة من بعضها، فالمصرفان التجاري والعقاري يمتلكان فوائض كبيرة، وإيجاد طريقة لإدارة أخرى للسيولة تتيح تبادل الأموال بين المصارف من شأنها تمكين مصرف التسليف الشعبي وأي مصرف آخر يحتاج للسيولة بأن يحظى بها بسهولة وبساطة، وأن لا ينقطع عن منح القروض، غير أن السلطات النقدية هي الأدرى والأعلم بالأفضل، ونحن نقول ذلك من قبيل التذكير علّنا نُسعف مصرف التسليف ويتابع من بعدها القروض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية