|
الكنز من تشكيلها , وبعد أن التأمت اللجنة في أول اجتماعاتها أعلنت أن من أولى مهامها تحديد هوية للاقتصاد السوري, وانتهت المدة ولم تعلن اللجنة نتائج أعمالها والتكهنات تدور حول مستقبل الاقتصاد السوري ونهجه وهويته. وبدهي أن النهج الاقتصادي التي تسير عليه البلاد -كتسمية- هو اقتصاد السوق الاجتماعي طالما انه لم يصدر أي قرار يخالف ذلك, لكن الترقب يدور حول الهوية والملامح وهذه باتت النقطة الجوهرية والجدلية في نقاشات الاقتصاديين والمهتمين بالشأن الاقتصادي السوري. لكن الغريب أن العام الأول بعد انتهاء الخطة الخمسية العاشرة قارب على الانتهاء,ولم تقر حتى الآن الخطة الخمسية الجديدة التي يجب أن تسير الوزارات ومؤسساتها بموجبها, وكذلك لم تصدر لجنة الإصلاح الاقتصادي مقترحاتها ونتائج أعمالها والتي سيتحدد بموجبها مستقبل البلاد اقتصاديا , وأن العمل الجاري حاليا وفق ذلك له صفة واحدة وهي الارتجال. قضينا خمس السنوات الماضية وفق خطة خمسية كان معارضوها أكثر من مؤيديها.. وأرقامها وأهدافها أكبر من امكانياتها .. ونتائجها اقل من أدنى طموحاتنا, وها هو العام الأول من الخطة التي من المفروض أنها جديدة سيغادرنا ولا ملامح ولا هوية واضحة لاقتصادنا فماذا نحن فاعلون . لا شك ان البلاد تمر بظروف استثنائية وصعبة لكن هذا لا يبرر للحكومة أن تسير باقتصادنا دون محددات واضحة ومعلنة, بل على العكس يجب أن تحول الحكومة هذه الظروف الصعبة الى قوة دافعة لعملها وانتاجها وبالأخص على الصعيد الاقتصادي . |
|