|
دمشق- سانا جديدة من الأحجام الكبيرة التي يوازن فيها بين رؤيته للتراث الشعبي السوري وبين تجسيدها بتقنيات تشكيلية معاصرة.
ويوفق سلمان بين قدرة لوحاته التعبيرية وعناصرها التكوينية في تكامل مرئي بصري إذ يشكل التناقض الأسلوبي الظاهري بين المحتوى والمعالجة الفنية لكامل التجربة، بحيث تتجلى فوضى الخطوط والمساحات وبريق اللون وإشعاعاته في عموم لوحاته. بالمقابل نجد توليفات بصرية هادئة ومستقرة في بنائها من تناقضات لونية تكون صارخة بين اللون الداكن المحدود والبقع المشعة لتأخذ السطوح راحتها في احتواء المفردات التراثية للزخارف الهندسية والرموز الشعبية في توزيع مدروس داخل عناصر التكوين بكل لوحة من اللوحات. ويغلب على أعمال سلمان الإحساس الغرافيكي في معالجة المضامين وآلية تعبيريته الظاهرة في روح التجربة مع خصوصية مستوحاة من مفردات التراث الشعبي في شكليته التقليدية او القص الاسطوري والعبث الطفولي التبسيطي إذ حاول إدراج الشخوص الانسانية في سياق تعبيري طفولي جامح مفسحا المجال لاختزال واقعية الجسد. وفي تصريح لسانا أوضح سلمان أنه يسعى في تجربته الفنية لمد جسور التواصل مع التيارات التشكيلية العربية رغبة منه في إيجاد تواصل إنساني بصري عبر الفن التشكيلي العربي. وأضاف انه في معرضه «عرائس النهر» يبحث عن مناخات تعبيرية لها خصوصيتها في التعبير البصري من خلال الرموز العربية التراثية وتجسيدها بتفاصيل تقنية معاصرة توحد المسافات والتباعد الجغرافي واختلاف الأساليب ضمن رؤية فنية حافلة بالمعطيات التشكيلية. |
|