تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحف عربية تواصل تعريتها للمؤامرة ضد سورية...- أخبار العرب : تحريف وتضخيم إعلامي...-العرب اليوم: فوضى بأدوات داخلية وإقليمية

سانا_ الثورة
أخبار
الخميس 18-8-2011
واصلت الصحف العربية تعريتها للمؤامرة التي تتعرض لها سورية على أيدي الإدارة الأميركية والغرب بهدف النيل من استقلالها ووحدة أراضيها وقراراتها السيادية

موضحة أن ما يحدث على الأراضي السورية محبوك بعناية من أجل المتاجرة بدماء السورين وتحقيق الغرب لمصالحه الذاتية، مضيفة أن قراءة مبسطة للتاريخ السوري منذ منتصف السبعينيات في القرن الماضي وبداية الثمانينيات تعطي أكثر من صورة واضحة على تركيبة وطن حي اسمه سورية يضطلع بدور مهم في المنطقة.‏

ففي مقال نشرته صحيفة أخبار العرب الإماراتية أمس بعنوان سلاما قلعة الأمويين أوضحت الصحيفة أن المؤامرات الخارجية التي تتعرض لها سورية حاليا محبوكة بعناية تحت عنوان المطالب المحقة بينما مضمونها عبارة عن متاجرة بالدماء للتهييج والإيقاع بين أبناء الوطن الواحد.‏

وقالت الصحيفة في مقال بقلم سمير اصطفان.. إن مقومات هذه المؤامرة هي ماكينات إعلامية مبرمجة على مدار الساعة لا تتوقف عن التحريف والتضخيم من جهة والتعتيم من جهة ثانية مستخدمة التكنولوجيا بحرفية عالية من خلال عرض تسجيلات لا تتجاوز 20 ثانية في الكثير منها لتوصل شيئاً واحداً يلعب على الوتر العاطفي بأقصى درجة ممكنة.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن المحطات الفضائية تابعت حملتها الإعلامية المضللة ضد سورية من خلال بث تسجيلات أو حوادث من العراق أو تونس أو اليمن ونسبها إلى مدن وقرى سورية فضلاً عن كثير من شهود العيان المجهولين.‏

وحذرت الصحيفة من مطالبات المشاركين بهذه المؤامرة بلجان تحقيق دولية وتدخل تحت شعار حقوق الإنسان مشيرة إلى أنه لا يوجد لجنة تحقيق واحدة شكلت تحت مظلة دولية وتميزت بالشفافية وأكدت أن جميع تلك اللجان كانت كاذبة وامتلكت من الوقاحة أن تعترف بكذبها لاحقاً بعد أن يتم تدمير دول كاملة وتقسيمها واستنزاف دمائها وخير مثال على ذلك ما حصل في العراق من تدمير واحتلال وتقسيم إلى أن يعترف هانز بلكس بتضليله.‏

وقالت الصحيفة إن من يقرأ تاريخ المنطقة جيداً يجب أن يعي تماماً أن الوضع السوري بكل مكوناته هو استثناء عما حوله سواء من حيث الظروف أو التركيبة السكانية بمختلف أطياف المجتمع وبالتالي فان التبجح الفرنسي والصراخ الأمريكي الممل مع أصوات استحضرت بحجة الانتماء لابد أنها تعي تماماً أن محاولة التدخل بأي طريقة في سورية لن تكون نزهة والقصف من المنابر الدولية يبقى صراخاً أمام دولة اعتادت الضغوط والألاعيب الخارجية وخرجت منتصرة منها في كل مرة.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن أدوات المؤامرة التي تتعرض لها هي عبارة عن مندسين بين جماعات وتظاهرات واعتصامات هدفهم الوصول إلى هز الأمن الذي تعيشه سورية لافتة إلى أن كلام المقيم في الخارج هيثم المناع الذي دأب على تكثيف إطلالاته عبر الشاشات الفضائية مع بداية الأزمة في سورية حول تلقيه عدة عروض من جهات خارجية لتهريب السلاح إلى سورية لا يحتاج أي تفسير أو تأويل ولا يبقي مجالا للشك بأن هناك أيادي خارجية تسعى لإشعال الفتيل في سورية وإثارة البلبلة والقتل فيها.‏

وقالت في ختام مقالها إن الشفاء من الأزمة التي تعيشها سورية قادم لامحالة ودعوات المحبة في بلد السلام يجب أن تنتصر لأن الوطن الذي يستوعب الجميع يجب أن ينبذ من يغذون الفتن والأحقاد ليستقر ويعود إلى وضعه الطبيعي رائداً بروحه منذ الأزل لا يقبل ما يعكره.‏

بدوره قال محمد كعوش في مقال نشرته صحيفة العرب الأردنية أن الولايات المتحدة تساهم في نشر الفوضى والشغب في سورية من أجل الديمقراطية التي تدعي واشنطن أنها حاميتها وحاملة رسالتها بل من أجل تغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة وضرب المقاومة التي تحمل سورية لواءها.‏

وأضاف الكاتب صحيح أن الشعب السوري يطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة, لكن اللاعب الأساسي في هذه الأحداث هو الولايات المتحدة التي تساهم في نشر الشغب واللهب, ليس من أجل الديمقراطية التي تدعي واشنطن انها حاميتها وحاملة رسالتها, بل من أجل تغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة ونسف الجسر الممتد من طهران حتى بيروت ومن دمشق إلى غزة لدعم ونصرة المقاومة, لذلك أي تغيير في النظام السوري القائم يختلف عنه في تونس او حتى القاهرة, لأن ما يحدث في سورية تنعكس نتائجه على المقاومة في لبنان كما في غزة, بل يؤثر في حالة الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية..‏

وما يحدث في سورية يؤثر على دورها واستقلالها ووحدة أراضيها, فواشنطن لا تدعم مطالب الشعب السوري بل تدعم حركة سرية لنشر الفوضى بأدوات سورية وعربية وإقليمية من أجل تحقيق أهدافها.‏

وحذر الكاتب في ختام مقالته الشعب السوري من عملية توزيع الأدوار وحراك الأصابع الأميركية وأدواتها في الداخل السوري والسعي إلى التلاعب بأهداف ومشاعر ومطالب الشعب المحقة لافتاً إلى أن هناك مآرب أخرى لأطراف خارجية وإقليمية تتدخل في الشأن السوري وتصب الزيت على النار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية