تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


400 ألف طفل صومالي عرضة للموت .. تفاقم أزمة المجاعة في منطقة القرن الإفريقي

وكالات - الثورة
أخبار
السبت 20-8-2011
أعلن مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جاك ضيوف أن الأزمة التي تشهدها منطقة القرن الافريقي قد تفاقمت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وأصبحت أكثر مأساوية.

ونقل راديو الامم المتحدة الليلة قبل الماضية عن ضيوف أمام اجتماع عقد في مقر الفاو بالعاصمة الايطالية روما وضم الدول الأعضاء لدى المنظمة والشركاء في المجالين الانساني والتنموي لبحث تعزيز استجابة المجتمع الدولي إزاء الوضع الغذائي المتدهور في منطقة القرن الأفريقي أنه تم خلال تلك الفترة إعلان المجاعة في ثلاث مناطق جديدة من الصومال، وأن هناك احتمالا بانتشارها في جنوب البلاد قبل انقضاء الشهر الحالي. كما أشار مدير الفاو إلى أن اثيوبيا وكينيا تواصلان استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الذين يعبرون الحدود قادمين من الصومال.‏

وأكد ضيوف أهمية ضمان توفر الغذاء للمواطنين وأن يحصلوا عليه على الفور، عن طريق المساعدات الغذائية، والعمل مقابل النقد، مشيرا إلى أن الوضع الذي يواجهه العالم اليوم هو نتيجة لثلاثة عقود من ضعف الاستثمارات في القطاع الزراعي، والتنمية الريفية.‏

وقال إن الأولوية بالنسبة للحكومات والمانحين يجب أن تكون توفير البنى التحيتة للحصول على المياه، ووسائل التخزين، والطرق والمواصلات.‏

واكد وزير الزراعة الصومالي عبدالله حاج حسن الذي كان من المشاركين في اجتماع الفاو في كلمته على حجم المأساة الهائلة التي يعيشها الصومال، مشيرا إلى أنه على الرغم من جهود الحكومات ووكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية فإن الوضع على الأرض يتدهور بشدة بسبب انتشار المجاعة.‏

وحث جميع الحكومات والمنظمات الدولية على النهوض ومواجهة تحدي المجاعة في الصومال وبذل كل جهد لإنقاذ مزيد من الأرواح وسبل المعيشة.‏

في هذه الاثناء قالت بريطانيا إن مئات الالاف من الاطفال قد يموتون جوعا في الصومال، ما لم يكثف المجتمع الدولي جهوده لمواجهة المجاعة، وتعهدت بدفع 48 مليون دولار أخرى لمساعدة الاطفال ومربي الماشية في الصومال. ويرتفع بذلك إجمالي المساعدات البريطانية للصومال إلى أكثر من مائة مليون جنيه استرليني. وقال اندرو ميتشل، وزير التنمية الدولية البريطاني: «ندعو اليوم الدول الأخرى إلى زيادة جهودها وضمان ألا تقتل هذه المجاعة المقيتة ما يصل إلى 400 ألف طفل». وأضاف «نرى أن الرد العالمي كان غير كاف.. غير كاف بدرجة خطيرة». وتعهدت اليابان بمساعدات بقيمة نحو 600 ألف دولار لوكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة، كما تعهدت منظمة المؤتمر الاسلامي بمبلغ 350 مليون دولار في قمة طارئة عقدتها في اسطنبول.‏

الى ذلك اعلنت جمعية الصليب الاحمر الصينية امس انها خصصت 8 ملايين يوان اي ما يعادل حوالي 1.25 مليون دولار كمساعدات طارئة الى القرن الافريقي الذي تهدده مجاعة خطرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية