|
مدريد
فقد قام فريق من الوفد الاسرائيلي المشارك في فعاليات الدورة ال16 ليوميات الشباب العالمي في العاصمة الاسبانية مدريد بزيارة أحد التجمعات التي نظمها معارضون أمام السفارة السورية في مدريد وذلك في خطوة تكشف حقيقة ما تتعرض له سورية من مؤامرة اسرائيلية غربية. وردد أعضاء الوفد الاسرائيلي هتافات باللغة الاسبانية تشير إلى تضامنهم مع المعارضين السوريين الذين شاركوهم الهتاف ضد سورية. هذا وفي خطوة تكشف حقيقة ما تتعرض له سورية من مؤامرة إسرائيلية غربية ذكر أحد المواقع الإلكترونية في مقال له أن إسرائيل تعمل على بث الفوضى وتقويض الاستقرار في سورية حيث تدعم ما يسمى بالمعارضة السورية بهدف تسليم جماعات متطرفة السلطة في سورية مضيفا إن إسرائيل اقتنعت بعدم إمكانية فك المحور السوري الإيراني رغم الضغوط الأميركية والفرنسية والعربية على سورية. وأضاف الموقع إن تغيير الأوضاع في سورية سيمنح إسرائيل فرصة لعقد اتفاق سلام معها لافتا إلى أن إسرائيل تعلم أن المجتمع الدولي لن يغامر ليدخل سورية كما فعل في ليبيا فموقف روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا ولبنان سيكون حاضرا دائما ضد أي قرار يتخذ ضد دمشق إضافة إلى رفض الجامعة العربية لأي تدخل بشؤون سورية الداخلية. وأضاف الموقع إن أكثر ما يثير قلق إسرائيل توجه أنظار العالم الى القضية الفلسطينية في حال انتهاء الأزمة السورية لذا تسعى إسرائيل إلى إطلاق تصريحات داعمة للاحتجاجات ومهاجمة النظام. وأشار الموقع إلى أن إسرائيل ليست بمنأى أبدا عن موجة الاحتجاجات التي بدأت تطرق بابها أيضا فالشرق الأوسط لا يبخل أبدا بمفاجأته. ويشير المحللون الى أنه بات واضحاً أن الكيان الاسرائيلي يتابع ما يجري في سورية بانتباه شديد، خاصة ما يتعلق بأثره المتوقع على زعزعة استقرار البلاد هناك، ولعل أدل على ذلك ما قام به جملة من الحكام الصهاينة يتزعمهم شمعون بيريز الرئيس الإسرائيلي، يرافقه عدد من قادة الجيش بزيارة الخط الفاصل في الجولان المحتل، وإعلانه بما لا يدع مجالاً للشك أن أي زعزعة داخلية في سورية، ستخفف عن إسرائيل جبهة حربية!!، وعدا عن التصريحات والمواقف فلطالما كان إحداث التغيير في سورية، كخيار بديل عن الحرب المتعذرة ضد المقاومة، وإيجاد بيئة استراتيجية في المنطقة تكون مناسبة ومؤاتية للمصلحة الاسرائيلية، كون ذلك خيار إسرائيلي قائم ومطروح، بل وكان محور نقاشات المسؤولين في الكيان الاسرائيلي. في السنوات القليلة الماضية، اي في الفترة التي اعقبت الإخفاق العسكري في لبنان عام 2006. حيث صدرت عن حكام صهيون منشورات ، ترتبط بالخيار السوري وإمكاناته، باعتباره خشبة خلاص تمكّن إسرائيل من احداث تغيير استراتيجي في المنطقة كان هذا هو واقع العدو الصهيوني قبل الأزمة السورية، وفي الاجمال، وبمعظم مكوناته، هو واقع الكيان الغاصب خلال الأزمة السورية ايضا، الامر الذي يفسر ارتداع تل أبيب عن اللجوء الى قدراتها العسكرية، لتغيير مسارات الأزمة او دفع اتجاهاتها بما يتوافق مع المصلحة الاسرائيلية الكاملة. لكن ذلك، بطبيعة الحال، لا يعني عدم استعدادها وتجهّزها لليوم الذي يلي الأزمة. |
|