|
من البعيد ويزيد المساحات الزراعية المروية وبالتالي زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية وفرص الاستثمار فإن دائرة التفاؤل تتسع مع تقدم مراحل العمل ولا سيما في موقع المأخذ المائي لمحطة الضخ، حيث يسير العمل من قبل الشركة المنفذة وهي الشركة العامة للمشروعات المائية وفق البرنامج الزمني ولا يوجد أي تأخير بالأعمال بعد أن تم الإعلان عن مشروع محطة الضخ الرئيسية في موقع عين ديوار و تنفيذ مشروع الجدار المانع للرشح حول محطة الضخ الرئيسية في موقع عين ديوار، كما أن الهيئة العامة للموارد المائية تعاقدت مع الشركة العامة للدراسات المائية لدراسة وتصميم مشروع قناة عين ديوار وإجراء مسوحات لتحديد مسار النفق ليتم اعتمادها أساساً لإعداد دفتر الشروط الفنية للمشروع .. ولعل ما جعل دائرة التفاؤل تتسع أكثر هو الكلام الذي قيل في الاجتماع الذي عقده السيد وزير الري بأن هناك خطوات جريئة ومتقدمة في تنفيذ الأعمال وصولاً إلى تأسيس قاعدة أعمال إنشائية متينة تستند إليها كل الأعمال اللاحقة . وحقيقة الأمر إذا كان ذلك يثلج الصدر فإن ثمة أمراً آخر كان من أصعب المنغصات التي أثيرت وهو إعلان السيد وزير الري بأن جر قناة من نهر الفرات لتغذية نهر الخابور ليس كما كان متوقعاً وأن ثمة عوامل لا تسمح بتنفيذه منها عدم توافر معطيات الديمومة لتغذية الخابور وفقاً لكميات التدفق والغزارة في المستقبل . والأمر الذي يثير الاستغراب أن مثل هذا الكلام يأتي اليوم بعد أن أصبح الجميع على علم ويقين بأن دعم جريان الخابور من الفرات تحول من الحلم إلى الحقيقة وفقاً لما تم الإعلان عنه من قبل أكثر من مسؤول وفي أكثر من اجتماع .! فماذا حدث حتى تتبدل الأمور ولماذا تم الاستعجال بالإعلان عن الأمر إذا لم يكن قابلاً للتنفيذ . والمسألة الأخرى التي تثير الدهشة أن التوجه الآن عاد باتجاه حفر آبار في موقع النبع في حين يصرح أصحاب الشأن في وزارة الري ليل نهار بأننا لن نسمح بالحفر شبراً واحداً لأننا لن نكرر الخطأ الذي حصل في رأس العين فكيف يستوي الأمران معاً .؟! |
|