تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


60 ألف طن إنتاج درعا من العنب للموسم الحالي ... المزارعون: ارتفاع أسعار الأسمدة والأدوية..!!

محليات - محافظات
الأثنين 22-8-2011
سمير المصري

تحتل محافظة درعا المرتبة الثانية بين المحافظات في زراعة العنب ولاقت هذه الزراعة اهتماماً ملحوظاً من قبل المزارعين خلال الأعوام الماضية من خلال اختيار أصناف متميزة وذات إنتاجية عالية،

كما تحتل محافظة درعا المرتبة الثانية بالإنتاج على مستوى القطر بنسبة 17٪ بعد محافظة حمص التي تنتج 26٪ .‏

السيد عثمان النعمة رئيس مكتب الشؤون الزراعية باتحاد الفلاحين بدرعا قال: إن المساحة المزروعة بأشجار الكرمة في محافظة درعا بلغت 2720 هكتاراً منها 2405 هكتارات مروي و315 هكتاراً بعلاً، بينما يصل عدد الأشجار الكلي المزروعة بهذه المساحة أكثر من 1،6 مليون شجرة منها 1،456 مليون شجرة مزروعة بشكل مروي و200ألف شجرة بعلاً، مشيراً أن إنتاج الشجرة الواحدة يصل إلى 36 كغ في الأراضي المروية و10كغ في الأراضي البعلية.‏

وأضاف النعمة أن الانتاج المتوقع من العنب للموسم الحالي حوالي 60 ألف طن من العنب التصديري والعصيري والمائدة، حيث تنتشر مزارع الكرمة في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية بالمحافظة في نوى وتل شهاب وزيزون والمزيريب والعجمي والأشعري وجلين وغيرها من المناطق نظراً لتوفر مصادر المياه وخصوبة التربة وملاءمة الظروف الجوية لزراعتها بالإضافة لاعتبارها مصدر دخل مهماً للكثيرين من المزارعين وهذه المناطق تؤمن لهم فرص عمل لجميع أفراد الأسرة.‏

بدوره أشار المهندس بسام الحشيش رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة درعا إلى التراجع الملحوظ خلال السنوات الأخيرة بزراعة العنب بالمحافظة وذلك نظراً لقلة المياه وارتفاع تكليف الإنتاج وصعوبة التسويق وكذلك قيام الكثير من المزارعين باستبدال أشجار العنب المزروعة قديماً بغراس حديثة ذات مواصفات جيدة ومقاومة للأمراض ولاسيما لحشرة الفيلوكيسرا المهددة للأشجار والتي تصيب جذور الأشجار وتؤدي إلى يباسها بشكل نهائي وبالتالي قلعها، بالإضافة إلى زراعة أنواع أخرى من الأشجار المثمرة الأخرى أقل تكلفة وأكثر ريعية مادية وتطرق الكثير من مزارعي العنب بالمحافظة للكثير من الصعوبات والمتمثلة بارتفاع التكاليف وأسعار الأسمدة والأدوية نظراً لما تحتاجه هذه الزراعة من كميات كبيرة من الأسمدة والأدوية فضلاً عن ارتفاع تكاليف اليد العاملة والسقاية وأجور النقل وغيرها من الخدمات الأخرى.‏

وذكر المزارع غازي الحسن أن تكلفة الدونم المزروع تصل وسطياً بحدود 15-20 ألف ليرة سورية أسمدة وأدوية ومحروقات وحراثة وتقليم وأيدي عاملة مشيراً إلى ارتفاع هذه التكاليف يقابلها ضعف في التسويق وانخفاض الأسعار وعدم توافق التكلفة مع أسعار البيع تكون النتيجة بأن المزارع هو الخاسر الوحيد، بينما تجار الجملة بأسواق الهال والباعة الصغار هم المستفيدون الوحيدون من المحصول، وهذا أدى إلى اضطرار الكثير من المزارعين لاستبدال أشجار العنب بأنواع أخرى من الأشجار المثمرة كالرمان لأنها أقل تكلفة وأكثر مردودية..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية