تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العشقُ المعاقُ

رسم بالكلمات
الأثنين 22-8-2011
حسن عدنان قداح

وأحتاجُ ألفَ فراتٍ لأغسلَ شوقي

الذي لطـّخته أناملُ ليلِكَ‏

حين لبستُ شروقي‏

فأصبح هذا الظلام قميصي‏

موشّى بكلّ الهموم ِ‏

ومَنْ كان يلبسُ ثوبَ الدّجى‏

سواءٌ تعرّى أمامَ النديم ِ‏

أمْ كانَ يلبسُ ضوءَ النجوم ِ‏

سيبقى إلهي كما قد خلـِقْ‏

بعطسة أُولى الحياة شَرِقْ‏

لأن ّ الشقيّ يعيشُ... يموتُ‏

ولا لنْ يطولَ ديارَ النعيم ِ‏

أيّها العشقُ أنتَ معاقٌ‏

وتحتاجُ مليونَ عكـّاز ِإبْطٍ لتمشي‏

وتحتاجُ صَهْراً لمليون عامٍ‏

لتَرْقى بروحكَ نحو لطافةِ رمشي‏

أتسخر منّي؟!‏

أتسخر منّي؟!‏

وأنت لتدخلَ جنـّة عَدْن ِ‏

عُجنتَ بفنـّي‏

إذا ما تفاضلَ قلبي وأنتَ‏

فقلبي لأفضل منكَ‏

وإنْ كان يحيا حياة َالتدنـّي‏

أنا ما جنيتُ على الحبّ لكنْ‏

من الحبّ كان التجنـّي‏

لماذا الحبيبُ بعيدٌ؟!‏

تقاس المسافة بالضوء منهُ‏

تقاس المسافة بالنبض ِمنـّي‏

حبيبي تواكلَ حين توكـّلتُ عشقاً عليهِ‏

فأهونُ شيءٍ هو الفِطـْرُ هان َعليه ِ‏

وكنتُ أحجُّ إليه ِ‏

وزمزم جفني‏

لأنحرَ بعد الطقوس فؤاديَ بين يديهِ‏

قرابينَ روح ٍمن العاشق ِالمطمئنِّ‏

سيبقى لديكَ الذين تحبُّ‏

ويبقى لديّ الذين أحبُّ‏

ستبقى وحيداً‏

وأبقى مع الأقربين مع الأبعدين‏

بقلبٍ لهُ نهرُ حبٍّ بكلّ الصدور يصبُّ‏

فلا الحقدُ شاطئ روحي‏

ولا حدَّني الكرهُ يوماً بأيّ الجهات ِ‏

فعاصمة الحبّ كنتُ وأبقى‏

لدولةِ عشـّاق أهل ِالحياة ِ‏

أحبُّ الخلائقً.. ناساً.. طيوراً.. صخوراً..‏

نباتاً ..‏

وأكرهُ أكلَ اللحوم وأكل النبات ِ‏

طعامي من اللون كان‏

وشربي هواءٌ‏

وبيتي ضميرٌ‏

يُشيّد في كلِّ ذات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية