|
رؤية كثر منا اتته فرص للمغادرة ..نحو مدن اخرى...ولكننا اخترنا البقاء... هي مدينة تجعلك تتفاعل مع الحياة بطريقة خاصة..تفتح لك أفقا ومدى لانهائي ... انها دمشق التي تعطيك امكانية التفاعل والتفتح على الحياة ...كل من ارتحل اليها قدم لأنه اعتبرها الفضاء المرتجى..لم تكن مدينته المؤقتة .. بل لقضاء عمر بأكمله... تمسك بك دون أن تتيج لك امكانية الافلات مهما حاولت، فتبقى عالقا فيها مع حنين لرؤية أمكنة مختلفة..لكنك سرعان ماتعود اليها وكأن تلك الفترة المؤقتة التي قضيتها بعيدا عنها من أسوأ ايام حياتك . المزيج السكاني يتيح لنا امكانية التنقل بين أفكار ومبادئ عديدة تعرفنا على تنوعات أهلية وأفكار هي الاخرى لانهائية يتخللها الاحترام لقناعات الجميع... هي المكان الاكثر امنا واطمئنانا ...حتى في الازمة السورية ...كل يوم نرتجى أن نخرج من الازمة..ان نستيقظ صباحا لنجد أن ماحدث مجرد كابوس وعبر ... المهم الآن كيف يمكن أن نحافظ على هذه الخصوصية التي اجتمعنا تحت سقفها .كيف يمكن أن نقترب أكثر دون أن نترك فرصة لنقاط الاختلاف أن تتمركز وتضع بيننا سواتر لايمكن ازالتها.. المبادئ لاتصاغ لصالح مجموعة دون غيرها..اذا هي ساقطة حكما... والانغلاق يقود الى أنفاق مظلمة... العقل البشري يشبه تلك المدينة التي عشقناها انه مفتوح على أفق لانهائي من الافكار والخيالات والاختيارات التي لايمكن حدها او هزمها .. |
|