|
ثقافة تتضمن المجموعة عدداً من القصائد النثرية المتنوعة نذكر منها: (أنثى القصيدة، قرص نيوتن، هروب إلى الحلم، بائعة الجريدة، عاشقون، طرطوس، هذا القلب ليس لي، ليس مصادفة). كتب الشاعر حسين حموي حول المجموعة الشعرية تلك قائلاًً: إن الكتابة الشعرية تتقاطع مع الكتابة النثرية في كثير من المواضع إلى الحد الذي تشكل فيه بعض الجزر النثرية واحات دالة على ذاتها في بحر القصيدة حتى التقليدية منها. وأضاف الشاعر حموي أنه قد تكثر الجزر أو تتضاءل في مهماز الشاعر الذي يطلق العنان لأخيلته في أن تطوف به أرجاء المعمورة بكل فضاءاتها الرحبة، ليبدع قصيدته الكونية التي لاحدود جغرافية أو بشرية لها، وحين يتحقق للشاعر ذلك أو بعضاً من ذلك تتلاشى المسافة الفاصلة بين الشعر والنثر وتحل محلها الحساسية اللغوية والصورة الشعرية والعناصر الفنية الأخرى الفاعلة في نسيج القصيدة الحديثة، ويلعب معيار الزمن المرتبط بحركية الإبداع الموازية لمؤشرات التطور وقدرة التعبير والتجلي لدى كل شاعر دوراً بارزاً في اختراق هذا المعيار الزمني لتجاوز ماهو مألوف في الماضي والحاضر إلى غير المألوف والجديد في المستقبل، وبذلك يدخل رحاب الحداثة من بابها الواسع سواء كتب قصيدة النثر بكل تجلياتها الإيقاعية الداخلية أم قصيدة التفعيلة بكل تنوعاتها الوزنية. ونقتطف من قصيدة (طرطوس) للشاعر منذر يحيى عيسى المقطع التالي: طرطوس أيتها المدينة، العبقة برطوبة اللهاث، المستحمة بغبار الأيام، تنامين على سرير الماء، وترفعين عمريت بقايا أبجدية مرسومة في دفاتر الغروب، أيقونة إشارات على صفحة الزمن.. يذكر أن الشاعر منذر يحيى عيسى من مواليد 1954-طرطوس. إجازة في العلوم الكيميائية الحيوية- جامعة دمشق 1977. دبلوم في التربية- 1982. عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية الشعر. له العديد من المؤلفات نذكر منها: -رايات سوداء لها شكل الفرح/ شعر 2004. -الدخول في مدار الياسمين/ شعر 2005. - تحولات القلب/ شعر 2008. -حالات لعصف القصيدة/ شعر. -أوراق الوداع/ كلمات قصائد إعداد 2001. |
|