تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤامراتهم المتلاحقة لن تنال من مجتمعنا

مجتمع
الأثنين 22-8-2011
علاء الدين محمد

أثبت المجتمع السوري أنه المجتمع الأكثر صلابة وقوة وترابطاً في عالمنا العربي والإسلامي، والأكثر منعة ضد كل المؤامرات والأكاذيب والتضليل الإعلامي المبرمج والممنهج..

مجتمع متحرر وواع لكل ما يحاك ويدبر له من أساليب ووسائل متطورة أعدت بعقول وأيد خبيرة ماهرة متقنة صناعة الموت للشعوب وتدميرها وتفكيك بنية المجتمع وضرب بعضه بأيدي بعض، ثم نسف مقومات حياته ليعاد به إلى الوراء حيث الانحطاط والتخلف كل شيء مدروس بعناية لكن سيتفاجأ هؤلاء المهرة من مستأجري الصبية للفتنة والتحريض أن الشعب العربي السوري تحول إلى لهيب يحرق أصابع الغدر التي تعبث في أمنه وأمانه والدليل القاطع لذلك هو التحامه مع الجيش العربي السوري وتعاونه معه لمواجهة وملاحقة العصابات المسلحة التي عاثت في البلاد خراباً وفساداً.‏

المجتمع العربي السوري لم يتفاجأ بالمتآمرين لأنه خبرهم منذ زمن، من ينسى من السوريين كيف توحدت أراء وأماني الأميركيين مع بعض العرب لاجتياح واحتلال العراق 2003 وكيف لنا أن ننسى التأمر على المقاومة اللبنانية عام 2006 وإعطاء الشرعية للعدو الإسرائيلي بشن حرب ضروس عليها؟ أما العدوان على غزة 2008- 2009 أي عاقل في العالمين العربي والإسلامي قادر على النسيان؟ وأخيراً وليس آخراً التآمر الغربي- العربي على ليبيا وقصف مدنها وبلداتها على أهلها وساكنيها، الزمن يعيد نفسه المؤامرة تلو المؤامرة والعرب لايتعلمون من التجارب السابقة ولا يستخلصون العبر، شيء يدعو إلى طيشان السهام من السلوك العربي الرسمي التآمري الذي يتجدد باستمرار وتحديداً عندما تكون الولايات المتحدة الاميركية في أزمة فتصدر أزمتها للعرب أما أن يخرجوها من الأزمة فيدفعون من نفطهم ودمائهم مستلزماتها ومتطلباتها وينفذون ما يؤمرون ولو كان خراب أشقائهم.‏

أما آن للمجتمع العربي بكل مستوياته أن يرفض الذل والهوان ويتعلم من التجارب السابقة؟ أما آن له ألا يصدق أرباب الأميركين وأعوانه وأنصاره ألا تثبت التجارب الماضية واللاحقة والحالية أن لاهم لهم سوى تسطيح العقل العربي وتفكيك المجتمعات العربية وتحريض بعضها على بعض طائفياً وعرقياً لإضعاف شعورها الوطني والقومي كي تبقى ربيبتها إسرائيل المغتصبة للحقوق العربية في مأمن ومعزل عن أي خطر، وتبقى القوة الوحيدة في المنطقة المهيمنة على قرارات شعوبها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية