|
الكنز لكن المشكلة الأكبر تتركز في الفئات العمرية، التي تتجاوز 30 عاماً من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد، لأن الجهات العامة تشترط للقبول في مسابقاتها أن يتراوح عمر المتقدم بين 22 - 30 عاماً. ما يعني استبعاد وحرمان شريحة واسعة من الحصول على فرصة عمل. وتزداد المشكلة مع إحجام القطاع الخاص عن خلق فرص عمل جديدة مستقرة وثابتة، حتى ولو وجدت فإنها محدودة جداً، ما يجعل الحل الوحيد للاستفادة من ثروة العقول بشكل كامل هو اعتماد برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة للشريحة المذكورة، من خلال منحها قروضاً ميسرة بفوائد مخفضة وأن تكون ضمانة القرض في المشروع ذاته وجدواه الاقتصادية وسمعة المقترض، وليس كما هو متبع حالياً بضمانة عقارية وغض النظر عن جدوى المشروع وسمعة المقترض. ولو كان يملك حملة الشهادات الجامعية والمعاهد ضمانات عقارية أو أموالاً كافية لما كانوا أصلاً فكروا في وظيفة بالدولة أو سعوا للحصول على قروض. وقد نجحت العديد من الدول بتجربة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحولت بعض مشاريعها الصغيرة إلى شركات عالمية تتمتع بسمعة طيبة ونقترح أن يتم منح القروض على دفعات حسب مراحل تنفيذ المشروع وأن يتم التركيز على قطاعات اقتصادية تحتاجها عمليه التنمية، وأن الاستثمار بالعقول هو من أفضل أنواع الاستثمارات. |
|