|
إدلب وعبر العائدون عن شوقهم إلى بيوتهم وحقولهم وحنينهم الكبير لوطنهم بعد ان شردتهم المجموعات الارهابية وابعدتهم عنها تحت تهديد السلاح ما اضطرهم لترك منازلهم للحفاظ على ارواحهم وارواح اطفالهم. واشار ماهر مندورة العائد إلى مدينة الجسر في تصريح لسانا إلى انه تأخر بالعودة بسبب العراقيل التي كانت توضع امامه لافتا إلى انه لم يكن ليخرج مع اسرته لولا الفظائع التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة من قتل وتدمير وجرائم بحق المواطنين فخرج لحماية اطفاله. واوضح انه عاد ليشارك ابناء الوطن برفض التدخل الاجنبي في شؤونه الداخلية واحباط المؤامرة التي تحاك ضده مشيرا إلى انه بمجرد اتصال اقاربه الذين سبقوه بالعودة واصدقائه الموجودين في قراهم سارع بالعودة وما شجعه اكثر عجلة الاصلاح التي تدور دون توقف. ومن جانبه قال هيثم ساتو انه لم يدخر جهدا بالعودة مجرد تأكده من زيف الاشاعات والاخبار الكاذبة التي كانت تصلهم عبر اشخاص مغرضين من خلال بعض المحطات الفضائية التي كان يفرض عليهم مشاهدتها. ولفت إلى انه سيسهم مع جميع ابناء بلده في مواجهة التدخل الامريكي والاوروبي من خلال فضح ادعاءاتهم واكاذيبهم ووسائلهم الوضيعة التي جعلتهم ضحية للمؤامرة وابقتهم كل هذه المدة في المخيمات يصارعون الذل والهوان والمآسي التي يندى لها الجبين. ودعت مفيدة معاذ من قرية الجانودية إلى محاسبة المحطات الفضائية المضللة والتي كانت شريكا اساسيا للمجموعات الارهابية بالترويع والتهويل الكاذب والضغط الذي كان يمارس عليهم داخل المخيمات والذي حال دون رجوعهم بسرعة مشيدة بالجهود الكبيرة للجان الشعبية التي كشفت زيف ادعاءاتها. وكشفت ام محمد انعدام الشروط الصحية السليمة ضمن المخيمات نتيجة عدم توفر التغذية الجيدة فضلا عن الانتهاكات والممارسات اللااخلاقية والفضائح التي حصلت فيها على مسمع ومرأى مدبري وصانعي المؤامرة. ونوه يحيى ليلو إمام قرية الحسانية بالجهود المكثفة للجان الشعبية ودورها في ايضاح الحقائق وكشف الشائعات والاخبار المغرضة لبعض القنوات الفضائية وتوفير سيارات نقل عامة بغية تأمين وصول العائلات إلى المدينة والقرى المجاورة لها وتوفير اجواء مريحة لهم مؤكدا ان الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر وقراها بشكل كامل وبدأ الناس يمارسون حياتهم الطبيعية ويتنقلون بين القرى باطمئنان. من جانبه اوضح الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية ان اكثر من 95 بالمئة من العائلات المهجرة عادوا إلى منازلهم في منطقة جسر الشغور في حين تنتظر القلة المتبقية منهم تسهيل عودتهم من قبل الجهات التركية. |
|