|
القنيطرة شامخا كجبل الشيخ، وسيفا مشرعا لا يلين في وجه الأعداء، وقابضا على الجمر والشعلة الوهاجة في ظلمة الليل الحالك متحديا عتمة الزنزانة، وقهر الجلادين ليصنع من خيوط السجن راية للحرية وليعانق ذرا المجد في فضاء الوطن سورية بلد الحرية والأمجاد ويكتب مع رفاقه الأسرى من أبناء الجولان قصائد الآباء والعز ويغني أنشودة النصر القادم المضمخ بالدماء والصمود والفداء فيتعمد التراب بالدم ليصبح الوطن الأيقونة المقدسة والكلمة الأعلى. فقد نفذت محافظة القنيطرة ولجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما حاشدا عند معبر مدينة القنيطرة المحررة بحضور القيادات السياسية والإدارية والمنظمات والنقابات الشعبية بالمحافظة، حيث رفع المعتصمون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس وصور الأسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم تسعة وفي مقدمتهم الأسير صدقي المقت الذي يدخل عامه السابع والعشرين يوم غد (الثلاثاء) الثالث والعشرين من آب وحتى الآن لم تفلح الجهود القانونية لدى سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، خاصة أنه معتقل منذ العام 1985. و قال محافظ القنيطرة المهندس حسين عرنوس أن الأسير المقت جسد تضحيات أبناء الجولان والأسرى وذويهم وهم يقفون كالطود الشامخ في وجه المؤامرات والممارسات الإرهابية الصهيونية والتي تطول كل شيء حي بالجولان من بشر وشجر وحجر، مؤكدا أن تحرير الأسرى قريب جدا لأننا مع تحرير الأسير الأكبر جولاننا الحبيب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وناشد المعتصمون الهيئات الدولية مساندة الأسير المقت ورفاقه في سجون الاحتلال وإطلاق سراحهم، منوهين بممارسات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى السوريين الذين يتعرضون للتصفية الجسدية، حيث تضرب قوات الاحتلال بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية. وكان الأسير صدقي المقت قد بعث برسالة إلى المعتصمين عند معبر القنيطرة قال فيها: تأتي الذكرى هذا العام في ظل اشتداد المؤامرة التخريبية التي تستهدف سورية وتكالب القوى الأجنبية عبر أدواتها الإجرامية الداخلية بهدف حرف سورية عن مواقفها الثابتة والمبدئية ونقلها إلى الضفة الأخرى. الجدير ذكره أن الأسير المقت من مواليد مجدل شمس المحتلة 17/4/1967 اعتقل بتاريخ 23/8/1985 وحكم عليه بالسجن 27 عاما من محكمة اللد العسكرية. |
|