|
سانا - الثورة لمن يدعي الغرب انهم متظاهرون سلميون والذي اتضح استخدامهم للأسلحة بصورة احترافية عالية. وقالت ان اعمال المجرمين الساعين لزعزعة الامن والاستقرار في سورية يثير قلقاً متزايداً في المجتمع الروسي. فقد أكد رئيس مؤسسة تطوير الثقافة والعلم والتعليم في روسيا دميتري بوندارفكو أن الاحداث الجارية في سورية ومحاولات الدول الاجنبية للتدخل في شؤونها الداخلية تعد تجسيدا واضحا للسياسات الاستعمارية القديمة التي تمارسها الدول الغربية لفرض هيمنتها على سورية ودول المنطقة. ولفت بوندارفكو إلى أن أعمال المجرمين والاستفزازيين الساعين لزعزعة الاستقرار في سورية عن طريق اثارة الخلافات والانقسامات تثير قلقا متزايدا في المجتمع الروسي. وأوضح بوندارفكو أن الرأي العام الروسي يقف بطبيعة الحال إلى جانب سورية ويؤيد موقف القيادة الروسية التي أعلنت مرارا دعمها الثابت لسورية في الحلبة الدولية لجهة عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشدد بوندارفكو على ضرورة مواجهة الحرب الاعلامية الشرسة التي تشن على سورية بحرب اعلامية أقوى منها من خلال استخدام احدث التكنولوجيات العصرية لافتا إلى أن الصدق هو السلاح الامضى في الحرب الاعلامية. من جانبه أكد ميخائيل ديلياغين الخبير السياسي ومدير معهد القضايا الدولية في موسكو أن هناك قوى أجنبية تؤمن السلاح والمال والتغطية الاعلامية لمن يدعي الغرب أنهم متظاهرون سلميون في سورية والذين اتضح استخدامهم للاسلحة بصورة احترافية عالية. وقال ديلياغين في حديث لمراسل سانا في موسكو يجب منع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وتقديم الدعم الدبلوماسي لها والعمل على وقف العدوان الاعلامي الشرس الذي تتعرض له واظهار حقيقة ما يجري فيها وعرضه على الرأي العام الروسي والعالمي. ووصف ديلياغين الموقف الرسمي الذي تتبناه القيادة الروسية ازاء الاحداث في سورية بأنه موقف صائب ودقيق ويأخذ في الاعتبار التجربة المريرة في ليبيا واستغلال حلف شمال الاطلسي الناتو لقرارات مجلس الامن للقيام بعدوانه على الشعب الليبي. ورأى الخبير الروسي أنه لم يعد هناك أي أثر للقانون الدولي بعد عدوان الناتو على ليبيا وأن الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس وحفظ حياة المواطنين وأطفالهم هي اعتماد الدول الوطنية على نفسها وأن تزيد من قواها الذاتية للتصدي لاي عدوان تتعرض له محذرا من وجود مخططات عدوانية أمريكية واسرائيلية للنيل من سيادة دول المنطقة ولاسيما سورية وايران. وانتقد ديلياغين ازدواجية المعايير في السياسة الامريكية تجاه قضايا المنطقة مشيرا إلى ان الولايات المتحدة تعتبر اسرائيل جسرا أماميا لها في الشرق الاوسط وان الرئيس الامريكي باراك أوباما لجأ إلى المخادعة والتضليل عندما أعلن أن واشنطن تعامل اسرائيل والفلسطينيين على قدم المساواة ولكن الحقيقة تكمن في أن الولايات المتحدة تغض النظر عن القدرات الاسرائيلية في مجال الاسلحة النووية وتشجعها على المضي في تعنتها. من جانبه أكد الكاتب والباحث السياسي الروسي نيكولاي ستاريكوف أن الاحداث الجارية في سورية شديدة الارتباط بأجهزة مخابرات أجنبية وأن الطريقة المتقنة التي يستخدم فيها المجرمون الاسلحة الحديثة تؤكد أن هؤلاء تلقوا تدريبات على أيدي خبراء أجانب. وشدد ستاريكوف في حديث لمراسل سانا في موسكو على ضرورة استخدام كل الوسائل المتاحة لوضع حد للاعمال الاجرامية في سورية التي تقوم بها مجموعات مدربة تدريبا فعالا ولاسيما في ظل استمرار تزويد العناصر الاجرامية بأسلحة حديثة ومتطورة. وانتقد ستاريكوف ازدواجية معايير وسائل الاعلام في التعامل مع الاحداث الجارية في سورية مشيرا الى تشابه هذه الاحداث مع التظاهرات التي شهدتها بريطانيا لكن وسائل الاعلام الغربية وصفت المتظاهرين البريطانيين بأنهم مثيري شغب في حين وصفت عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي تقتل المواطنين السوريين وأفراد الجيش بأنهم متظاهرين سلميين ينادون بالحرية والديمقراطية. وأعرب ستاريكوف عن ثقته بأن سورية ستخرج من هذه الازمة أكثر منعة وازدهارا وأنها ستصمد في وجه الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية التي تريد افتعال حرب جديدة في الشرق الاوسط بمشاركة اسرائيل. ورأى ستاريكوف أن روسيا ستبقى متمسكة بمواقفها الرافضة لاي قرارات دولية ضد سورية رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها لثنيها عن هذه المواقف لافتا الى التعاطف الكبير للشعب الروسي مع الشعب السوري اللذين تربطهما علاقات صداقة وتعاون راسخة. وفد يضم شخصيات من مختلف أطياف الشعب الروسي يزور أحد تشكيلات الجيش ويعزي بالشهداء أكد عدد من اعضاء الوفد الروسي الذي يضم شخصيات اجتماعية واعلامية وسياسية وثقافية من مختلف أطياف الشعب الروسي انهم لمسوا خلال زيارتهم الى سورية وخاصة محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس الامن والاستقرار الموجود في هذا البلد والوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يربط بين ابناء شعبه. وأضافوا ان الشعب السوري الذي يتصف بالكرم والاخلاق النبيلة استطاع من خلال وعيه ان يتخطى هذه الازمة بكل قوة. واشاروا خلال زيارتهم الى أحد التشكيلات العسكرية في محافظة طرطوس الى ان ما يجري في سورية عكس ما يتم ترويجه في وسائل الاعلام العربية والاجنبية مؤكدين ان رسالتهم اليوم الى كل العالم تتلخص بان الشعب السوري قوي ومتماسك ويحب وطنه وقائده وان سورية بلد الامان والاستقرار ولا وجود للشائعات التي تروجها بعض وسائل الاعلام. وقال نيمات غسانوف رئيس الوفد رئيس الجالية الداغستانية في مدينة سان بطرسبورغ وشمال روسيا ان زيارتنا لسورية تأتي للتعبير عن تضامننا معها في وجه المؤامرة التي تستهدف سيادتها وقرارها الوطني المستقل ولنقل حقيقة ما يجري فيها من خلال تشكيل وفد يضم معظم القوميات والشخصيات الروسية لزيارة بعض المحافظات السورية وللوقوف في وجه التضليل الاعلامي الذي تروج له بعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية منوها بأهمية العلاقات التاريخية التي تربط سورية وروسيا. واضاف غسانوف ان سورية عريقة بتاريخها وحضارتها وهي بلد التسامح مشيرا الى أنه شعر بأنه من أهل هذا البلد الرائع بمعالمه السياحية وشعبه الطيب. بدورها عبرت ايرينا لافرينوفيتش عضو الحزب الحاكم في روسيا الموحدة عن اعجابها بالمعالم الاثرية والتاريخية والنظام العمراني في سورية متمنية ان تظل سورية حرة دائما وان تتطور العلاقات مع روسيا اكثر فاكثر من خلال تنظيم وفود من البلدين بقصد الزيارة والاطلاع وان يرى الشعب الروسي خصوصية هذا الشعب المتمثلة بالعيش المشترك الذي يعتبر انموذجا مميزا تتمتع به سورية. من جانبها أشارت سوينا اوسينوفا معلمة الى ان زيارتها الى سورية غيرت الكثير من مفاهيمها وكشفت لها عن قرب حقيقة الهجمة الشرسة التي تستهدف الشعب السوري الذي يحاول بكل ما يملك من وعي وقوة ان يحافظ على هذا البلد مؤكدة ان مشاريع الهيمنة اصطدمت في سورية بصخرة منيعة صلبة لا تستطيع أي مشاريع صهيونية تدميرها ابدا. كما قام الوفد بزيارة عائلة الشهيد نضال جنود في قرية بيت جنود الذي اغتالته المجموعات الارهابية المسلحة في بانياس ووضعوا اكليلا من الزهور على ضريحه. واستمع الوفد الى شرح مفصل عن الطريقة التي استهدفت بها المجموعات الشهيد جنود اثناء تأديته لعمله وكيفية التمثيل بجثته دون رادع أخلاقي أو ديني. وأعرب أعضاء الوفد عن حزنهم الشديد للطريقة التي استشهد فيها جنود مؤكدين ان المجموعات الارهابية المسلحة التي قامت بقتل هذا البطل والتمثيل بجثته لا تنتمي للشعب السوري ولا لاي دين. وأكدت داشا ايفانوفا مخرجة مسرحية ان دم الشهداء يشكل الضمان للاوطان وان الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لحماية هذا البلد من شر هذه العصابات والقضاء على اخر خيط للمؤامرة التي تشهدها سورية مضيفة ان الجيش السوري هو الذي يحمي الشعب السوري مما يتعرض له. واعربت سهام برهوم زوجة الشهيد جنود عن سعادتها بهذه الزيارة التي شكلت لها دعما نفسيا ومعنويا وخاصة انها جاءت من بلد صديق يقف الى جانب الشعب السوري في محنته ويدعم البرنامج الاصلاحي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدة انها رزقت بمولود سمته نضال لكي يسير على خطا والده في الشهادة. وقدم الوفد الروسي الى عائلة الشهيد درعا باسم حملة نحب سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد اضافة الى تقديم هدايا تذكارية باسم الوفد الى عائلة الشهيد وذويه. كما قام الوفد بزيارة المعالم الاثرية والتاريخية في صافيتا ومشتى الحلو. |
|