تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحركة الكشفية كظاهرة اجتماعية

شباب
22-8-2011
نصرالحايك

كيف نجدها في عيون الشباب؟ تحظى مشاركة الشباب بجدل كبير داخل أروقة الحركة الكشفية نتيجة للآراء والتأويلات المتضاربة أحياناً والتي تغذي مرجعياتها المختلفة ثقافة التصادم.

إن مشاركة الشباب يجب ألا تكون نتيجة لصراع السلطات بين الراشدين والشباب بل يجب أن تؤسس على توافق وتعاون بين الأجيال داخل الحركة الكشفية والسؤال هل هذا التوافق يقوم فيه الراشدون بدور المساند للشباب لحفزهم وإتاحة الفرص لهم من أجل اكتساب القدرات والكفاءات اللازمة لتحقيق ذواتهم في المجتمع والمساهمة في بناء عالم أفضل؟ للإجابة عن سؤالنا هذا وعبر نافذة ملحق الشباب التقينا الدكتور محمد سامر مجذوب المختص في علم النفس ومفوض محافظة القنيطرة وسبق ذلك لقاءات مع بعض من شبابنا المنتسبين للحركة الكشفية ليدلوا بدلوهم عن المرحلة القادمة وإليكم:‏

ظاهرة اجتماعية‏

خالد الخالد: طالب جامعي قائد مرحلة كشفية قال:‏

استطاعت الحركة الكشفية رغم حداثة عهدها في سورية أن تجمع عدداً من شباب الوطن تحت سقفها وأصبحت ظاهرة اجتماعية معروفة بين الجميع ولكن رغم ذلك لم تستطع حتى الآن أن تقدم المطلوب لكونها تعتمد على مسألة التطوع وهذه الفكرة لم تتبلور في ذهنية مجتمعنا بالشكل الصحيح ، أيضاً التفاوت الكبير بين المحافظات ، فنجدها فعالة ومتميزة في محافظة ومازالت ضعيفة في محافظة أخرى.‏

نجوى الشمالي: طالبة جامعية قائدة مرشدات قالت:‏

إن مشاركة الشباب في الحركة الكشفية مهمة جداً وخاصة في هذه المرحلة التي أثبت من خلالها شبابنا وشاباتنا موجودية على جميع الأصعدة ومن أجل تحسين نوعية البرنامج الكشفي وجعله أكثر جاذبية وتشويقاً وأكثر فائدة لأكبر عدد من الشباب ولكن هذا التحسن لا يتم إلا من خلال تحديد عام لمفهوم الشباب والوعي باحتياجاتهم ومطالبهم المتنوعة المتجددة مع مراعاة المراحل السنية التي يمرون بها وآثارها في بلورة شخصياتهم وتعميق وعيهم بالمسؤولية.‏

مرهف الحسين طالب ثانوي قال:‏

لقد وجدت تفاعلاً كبيراً بين جيلنا جيل الشباب بمختلف أطيافه وفئاته العمرية كافة وصدقاً يمكن الاعتماد على جيلنا الشاب في هذه المرحلة وذلك من خلال فهمنا واستيعابنا للأحداث التي مررنا بها وعلينا في المرحلة القادمة أن نطور قدراتنا بما يحقق الفائدة والرضى والإشباع الآني والبعيد الأمد.‏

-------------------------------------------‏

بناء الشخصية‏

وبالعودة للمختص فقد قال الدكتور محمد سامر مجذوب عميد الفوج الأول في حديثنا عن الشباب ودورهم في الحركة الكشفية قدمت الكثير للشباب من حيث بناء شخصيتهم وتنميتهم لتحقيق الهدف العام للحركة أي المواطن الصالح وعملت الحركة هذه الفترة من خلال قادتها ومنتسبيها على تنمية الشعور الوطني من خلال الوعد أن أكون مخلصاً لله والوطن، وكغيرها من الحركات التطوعية تعرضت لصعود وهبوط بسبب العديد من العوامل ولكنها حركة شبابية متجددة كانت تستيقظ من غفوتها أقوى وأقوى.‏

---------------------------------------------‏

طموحات مشروعة‏

وأضاف الدكتور مجذوب: اعتقد أن أي حركة أو منظمة تقول إنها حققت طموحاتها فهي حركة غير متجددة وغير متطورة، فالعمل عندما يتحقق ينتهي واستخلص القول من ذلك إن طموحاتنا في المستقبل مشروعة ومفتوحة لكافة الفئات وخاصة الجيل الشاب منهم والذي أثبت وجوده ويفرض احترامه على الجميع.‏

--------------------------------------------‏

المجالات التطبيقية لمشاركة الشباب‏

الطريقة الداخلية: وتقوم على تقبل وسماع اقتراحات وآراء الشباب والأخذ بها في اتخاذ القرارات وفي التخطيط للتنظيم نفسه.‏

الطريقة الخارجية: وتعمل على مساعدة الشباب للمشاركة في القرارات بشكل عام والاهتمام بمشكلات المجتمع المحلي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية