تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جيش الشباب..يواصل كشف التضليل وتزوير الحقائق

شباب
22-8-2011
غصون سليمان

مفارقات عديدة في طريقة التعاطي مع الحدث السوري الذي بات يتقدم على جميع الأحداث في هذا العالم المضطرب والذي يحاول تفريغ كل شحنات تذبذباته المتشائمة والمتآمرة في المساحة الجغرافية والسياسية والاجتماعية للشعب السوري

حيث اعتمدت دول التآمر على جملة من الأمور والقواعد المنظمة لإدارة اللعبة أبرزها التضليل الإعلامي واستغلال الشباب إلى أبعد مدى ممكن مستخدمين كل أشكال وألوان عدة الشغل المطلوبة من أصغرها إلى أكبرها دون أي رادع أو وازع إنساني وأخلاقي.‏‏‏

وما يهمنا في هذه السطور بعد أن عرضنا فصولاً عديدة من فصول المؤامرة وكيف تصدى لها الشعب بوعيه عماده شريحة الشباب الذي تحول إلى جيش حقيقي‏

يجيد التعاطي مع مختلف الأسلحة المستخدمة الفكرية والتقنية والإلكترونية والإعلامية والتي ما فتئت تضلل وتكذب وتحرف الحقائق لغاية اليوم وبتصاعد مستمر لتبقى حالة الغليان قائمة في بنيان هذا الوطن، ورغم كل ذلك استطاع جيش الشباب العربي السوري بمختلف مبادراته وبصماته ومشاريعه أن يحقق المزيد من النجاحات ويخترق العديد من المواقع حتى وصل إلى البيت الأبيض الأميركي والكنيست الإسرائيلي وفضائيات الفتنة. واليوم ومع دخول شهر رمضان المبارك‏

وهو من الأشهر الحرم إلا أن حرمته وقدسيته وبركته لم يقف عندها هؤلاء الأعداء بل صعدوا من عدوانيتهم وتحريضهم لجميع فئات المجتمع وأهمها الشباب، ما جعل من الشباب السوري في غالبيته العظمى يواصل جهده ويضاعف عمله لكشف الحقائق المزورة منطلقين من شعار أننا كشعب سوري يجب أن ندافع عن البلد لأن الدفاع عنه في ظل هذه الظروف العصيبة التي تستهدف سورية الدولة والكيان بمثابة الجهاد في سبيل الله بل هو الجهاد الحقيقي، جهاد الحق ضد الباطل، جهاد الكرامة ضد الاستسلام، جهاد أن يبقى القمح والقطن والنفط في عداد التصدير بدلاً من سلع الاستيراد والجوع والهيمنة، لذلك يرى الشباب بأن استمرار التضليل الإعلامي وطريقة تعاطي الإعلام مع الأحداث والواقع السوري بهذه الطريقة السلبية يدل‏

على أنه عندما يفلس العدو يلجأ إلى الكذب وإلى الأساليب الغبية والتي سرعان ما تنكشف وهذا ما أشارت إليه ميادة عبد الحق وهي فتاة سورية قادمة من بريطانيا جاءت مع عائلتها إلى البلد مؤخراً لتراه عن قرب وماذا يجري فيه؟ وحين وصلت إلى دمشق وجدتها كما هي حين تركتها في العام الماضي. مفصحة بالقول إن حجم التضليل والكذب لا يطاق في بريطانيا فالحبة تصبح قبة على رأي المثل مسوقين لجرائم ضد الشعب تقوم بها الدولة حسب مروجي المؤامرة وفي هذا السياق سردت حادثة جرت معها يوم الجمعة الفائتة عندما كانت في مضايا معزومة مع بعض الأصدقاء حيث سمعت أشخاصاً يقولون لا إله إلا الله ثلاث مرات وبعد أقل من خمس دقائق خلصت الحكاية ما يعني أن هناك تصويراً وتضليلاً لهذه اللحظات التي رأيناها بأم العين.‏‏‏

وحين عدنا إلى المنزل بعد صلاة التراويح في مضايا سمعنا من الأقرباء والقول للسيدة ميادة عبد الحق بأن قلاقل كبيرة حدثت في مضايا؟! هكذا يروجون ويكذبون ولا يحترمون هذا الشهر الفضيل الذي من الواجب أن يكون مصدراً لراحة البال والقرب من الله عز وجل، ولكن الذي يحدث للأسف هو الضغط باتجاه آخر يعكس مدى الحقد والكره لهذا البلد الحضاري الممانع والمقاوم.‏‏‏

وأضافت هذه السورية القادمة من بلد الاغتراب بأن الغرب يحاول اللعب على أوتار عقولنا في الداخل والخارج مغفلاً عن قصد وجود المجموعات المسلحة و التي تنتقل من مكان إلى آخر ضمن الأراضي السورية لاعبة على وتر التدمير والقتل والتمثيل بالجثث ورغم فظاعتها وبشاعتها وحرمتها فإن عين الغرب تضيق عن رؤيتها. ولكن ورغم كل ما جرى وحدث في وطني نؤكد نحن الشعب السوري بأننا أقوياء جداً لأننا مؤمنون بالله وبالشعب الذي عنده قناعة تامة بسورية فمن شرب من مائها وترعرع في ربوعها يتوجب عليه أن يدافع عنها ويصنع الغد الجميل والحصين لمستقبلها وكيانها. لذلك صدق الأجداد والآباء حين كانوا يرددون على الدوام بأن سورية من يوم يومها وطول عمرها قوية بذاتها، بسيرورتها والاعتماد على ذاتها، لذلك لم ولن يسمح الشباب والنساء والرجال والأطفال والشيوخ وحتى الأحياء والأموات بأن يعبث الأعداء بكرامة الوطن مهما تمادوا في غيهم وحقدهم وتآمرهم.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية