تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشهداء يرسمون بدمائهم ملامح المستقبل المشرق والآمن ..ذوو الشهيد عبدو محمد أحمد : مستعدون للمزيد من التضحيات لأجل الوطن

شهداء
الخميس 25-8-2011
آمال زهيرة

للشهادة عطر... وهو عطر الوطن... يزكي عبقه الأنفس ويبعث فيها الطمأنينة وتسمو الروح في حضرتها لتلامس شغاف القلب وتمسح جبين الوطن بالعزة والكرامة فالشهداء يرسمون بدمائهم الذكية ملامح المستقبل المشرق والآمن

ويجسدونه طهراً ونقاء للحيلولة دون تلوثه بسموم الخونة والمتآمرين وليخطون بأجسادهم وأرواحهم سياجاً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه أن يكون أداة تخريب وترهيب لبلد يزخر برجال شرفاء مستعدين دائماً للتضحية بالغالي والنفيس لحمايته.‏

الشهيد البطل المساعد أول عبدو محمد أحمد ولد في ناحية عين الشرقية في محافظة اللاذقية-جبلة عام 1976 متزوج وله ثلاثة أطفال محمد وشهد وعلي وثلاثة أخوة شادي ووسيم وعمار وثلاث أخوات ألحان وتيلدا ورانيا سقط على أيادي الغدر في منطقة جسر الشغور.‏

وجسد باستشهاده الإخلاص والوفاء والصمود وهو يقاوم المتآمرين الذين لايمتون للإنسانية بصلة.‏

خيار الشرفاء‏

السيد محمد أحمد والد الشهيد بكثير من الشموخ والإباء وشيئ من الحزن ولوعة الفراق أكد: كلنا فداء للوطن ونحن مستعدون للمزيد من التضحيات في سبيل أن يحل الأمن والسلام في ربوع هذا البلد الجميل، ولن يكون ابني الأول ولا الأخير فهذا خيار الشرفاء وأضاف:‏

كان عبدو محباً لوطنه وأهله وأخوته ورفاقه وكان مثالاً للإيثار وهو يستحق أن ينال شرف الشهادة وقال:‏

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان من الســـيد الرئيــس بشار الأسد الذي التقى بنا وقدم لنا المواساة وأغدق علينا محبته واهتمامه ورعايته فكان بلسماً شافياً ورمزاً ترخص الروح لأجله.‏

السيدة أميرة والدة الشهيدقالت:‏

ياجبل مايهزك ريح ورقرقت بالدمعة في مقلتيها وهي تخبرنا عن ولدها الشهيد البطل عبدو التي تعتز بشهادته وعن بطولته وشهامته وحبه وعطفه وحرصه الدائم على مراضاة الجميع ولو على حساب راحته.‏

زوجة الشهيد السيدة لينا رجه قالت:‏

كان الشهيد عبدو زوجاً مثالياً لطالما منحنا الحب والحنان والسعادة لشعوره الدائم بأنه سيرحل مبكراً مضيفة : عندما بدأ بإنشاء هذا البيت لازمه هذا الاحساس‏

وتمنى أن يقضي شهيداً وقبل استشهاده بأربعة أيام لم يغادر المنزل أبداً وكأنه كان يريد أن يعيش اللحظات معي ومع أولاده لتكون زوادة الأيام المقبلة من دونه.. وهكذا مضى حيث اغتالته يد الشر وصناع الدمار من دون شفقة أو رحمة ليبقى رمزاً باستشهاده ووساماً يحمله أولاده أبد الدهر على صدورهم.‏

شادي أحمد أخ الشهيد قال:‏

لقد كرمنا الله عزوجل باستشهاد أخي فداء للوطن وكلنا مشروع شهادة ولاخيار إلا هذا السبيل لردع كل من تسول له نفسه النيل من كرامتنا كشعب وأرض ووطن ولطالما كان الشهيد مقداماً ولايهاب الموت ومستعداً لهذه اللحظة فكان وزملاؤه السياج المنيع والدرع أمام المؤامرة الدنيئة التي استهدفت كل معالم الحياة في هذا الوطن.‏

أخيراً أكد كل من قابلناهم من ذوي وأقارب ورفاق الشهيد عبدو محمد أحمد على نبل أخلاقه وشهامته وبأنهم مستعدون دائماً للشهادة في سبيل الحفاظ على أمن وسلام وكرامة الوطن .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية