|
عمان وان جميع الاثار في مدينة حماة تؤكد أن الاحداث التي شهدتها لا علاقة لها بأي احتجاج سلمي وانما هي عنف رهيب ودموي وحاقد لتدمير سورية وخلق مشروع للحرب الاهلية. وأضاف الكاتب الذي شارك في الوفد العربي والدولي الذي زار مدينة حماة مؤخرا للاطلاع على حقيقة الاعمال التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة فيها في مقال نشره موقع صوت العرب الحر الالكتروني.. ان الذين هاجموا مؤسسات الدولة والمراكز الامنية كانوا يملكون قوة نارية تفوق القوة النارية لرجال الامن أضعافا مضاعفة وهذا ما تثبته اثار القنابل والقذائف والرصاص على هذه المباني ولاسيما مبنى مخفر حماة الذي تظهر عليه اثار الاف الطلقات النارية من مختلف الانواع وفتحات قذائف ار بي جي والقنابل ما لا يترك مجالا للشك أنه تعرض لهجوم من مختلف الاتجاهات. ونقل الكاتب عن أحد سكان الحي القريب من المخفر قوله: ان المجموعات الارهابية المسلحة ألقت القبض على عناصر المخفر الذي هربوا من المبنى بعد تفجيره بعبوات غاز وقامت بذبحهم جميعا مشيرا إلى أنه حاول الحديث مع العديد من سكان المدينة الذين رفضوا حرصا على حياتهم وعائلاتهم ممن يدعون أنهم يتظاهرون بشكل سلمي. وقال الكاتب: ان ساحة العاصي التي زعمت بعض الفضائيات أنها امتلات بنصف مليون متظاهر لا تتسع لعشرين الف شخص في أحسن الاحوال لافتا إلى أنه أثناء وجود الوفد في الساحة ظهر نحو 15 شخصا يبدو معدل أعمارهم من 15 إلى 17 سنة وكانوا يرددون هتافات ضد النظام يقودهم شخص من المبنى الذي يقفون تحته ويصرخ لهم بالتعليمات علنا دون أن تتعرض لهم قوات الشرطة أو الامن0 ولفت الكاتب إلى أن اعتداءات المجموعات الارهابية والدمار الذي ألحقته بالمباني العامة ولاسيما قصر العدل وحرق محتوياته ومنها ملفات قضايا المحاكم في حماة يؤكد أن ما شهدته هذه المدينة وغيرها من المدن السورية الاخرى يأتي ضمن مشروع تدمير الدولة وليس مجرد احتجاج سلمي للمطالبة بالاصلاح. وأشار الكاتب إلى أنه خلال اقامته في أحد الفنادق وسط دمشق شاهد على احدى القنوات الفضائية خبرا عن مظاهرات حاشدة اندلعت في أحد الشوارع القريبة من الفندق وأنه تأكد مع مجموعة من أصدقائه كذب هذا الخبر بعد أن حضروا إلى مكان المظاهرة المزعومة حيث لم يكن هنالك شيء سوى بعض المارة العاديين مؤكدا أن الحياة طبيعية في دمشق وأنه لم ير خلال وجوده فيها أي انتشار عسكري في الشوارع باستثناء الحراسات المألوفة أمام المؤسسات التي اعتاد المرء أن يراها منذ سنوات. وختم الكاتب مقاله بالقول: ان ما تشهده سورية هو مشروع تدخل خارجي وفتنة بوسائل جديدة حيث تتعرض سورية لحرب حقيقية تمثل الهجمة الاعلامية عنصرا أساسيا فيها مؤكدا أنه في حرب من هذا النوع لا مجال لحلول وسطى فاما أن يكون المرء مع التدخل الخارجي والفتنة أو ضدهما. |
|