|
طب
فنسبة 15٪ من السكان نسبة ليست قليلة وما يدعو إلى القلق من زيادة انتشار داء السكري هو ازدياد حدوث اختلاطات بكل أشكالها العصبية والوعائية ( القلبية ، الكلوية، العينية...) فوصول المرضى إلى مرحلة الاختلاطات يعني التكلفة الاقتصادية المرتفعة التي ستصرف في هذا المجال وهذا بالتالي سيكون عبئاً اقتصادياً على الدولة التي ترعى شؤون مرضى داء السكري والفرد. وفي بحث لهذا المرض وخلفياته على المجتمع وانعكاساته على حياة الفرد وما تقدمه الدولة التقينا الأستاذة الدكتورة نجاة صنيج الاختصاصية بأمراض الغدد الصم والسكري والأستاذة في كلية الطب- جامعة دمشق رئيسة الجمعية السورية لداء السكري وأمراض التغذية: - لمحة موجزة عن الجمعية السورية لداء السكري: تأسست الجمعية السورية لداء السكري وأمراض التغذية عام 1973. - ما أهداف الجمعية؟ أهداف الجمعية السورية لداء السكري وأمراض التعذية: 1- العمل على كشف داء السكري ومدى انتشاره بالقطر. 2-التوعية بالوسائل الإعلامية المختلفة للحث على كشف الداء والالتزام بالتعليمات الصحية. 3- الاتصال بالجمعيات العلمية المماثلة في الدول العربيةوالأجنبية للاستفادة من خبراتها وتبادل المعلومات معها بعد موافقة الجهات المختصة . - قدمت الجمعية حسب رأي العديد من المرضى الكثير من المساعدات، هل من منجزات محدودة؟ من منجزات الجمعية السكرية السورية عقد مؤتمر سنوي وندوات عدة حول داء السكري في كل محافظة من محافظات القطر تهدف جميعها إلى إلقاء الضوء على وضع داء السكري في قطرنا والاطلاع وبحث المستجدات في تشخيص وعلاج داء السكري وكيفية كشف الاختلاطات بشكل مبكر قبل استفحالها وعدم القدرة في السيطرة عليها . يضم مؤتمر الجمعية السنوية باحثين محليين وعالميين عرباً وأجانب، يتم فيه تبادل الخبرات والمعلومات. من منجزات الجمعية السورية للداء السكري أيضاً إصدار مجلتين دوريتين تتحدثان عن داء السكري الأولى موجهة للأطباء والثانية للمرضى تعمل على إرشادهم وتثقيفهم . - لماذا هذا الاهتمام الكبير بداء السكري ؟ يعود هذا الاهتمام بداء السكري لأنه مرض استقلابي يزداد انتشاره بشكل كبير في كل أنحاء العالم، فمن المتوقع أن يصبح عدد المصابين به عام 2025م 350 مليون مصاب . وكذلك الحال في مجتمعنا السوري، فنسبة انتشاره تقدر وسطياً بـ 15٪ من السكان. - أما عن أسباب زيادة انتشاره: إن أسباب زيادة انتشار داء السكري عموماً هو تغيير نظام الحياة سواء من حيث قلة النشاط الفيزيائي أو زيادة كمية الحريرات الواردة مع الطعام أي تغيير عاداتنا الغذائية والصحية. - طرق الوقاية والعلاج حسب رأيك: لو تناولنا الحديث عن قلة النشاط الفيزيائي فكلنا يعلم حالياً الاعتماد على وسائل المواصلات كافة بالتنقل والابتعاد عن فكرة السير على الأقدام ولو لمسافة قصيرة مع ازدياد فترة الجلوس للأطفال، لمشاهدة التلفاز واللعب بالألعاب الالكترونية وخاصة للأطفال حيث إنه للأسف ازدادت أيضاً نسبة حدوث مشاهدة داء السكري النمط الثاني عند الأطفال،هذا النمط الذي كان يصيب سابقاً الكبار فقط. أما من حيث تغيير عاداتنا الغذائية فلقد تم الانتقال من حمية البحر الأبيض المتوسط الحمية المثالية الغنية بالفيتامينات والمواد الدسمة عديمة الإشباع والغنية بالألياف إلى الغذاء العالي الحريرات الفقير بالألياف والغني بالدسم الضارة. بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على المأكولات الجاهزة وخاصة لأطفالنا بحكم ضيق وقت الأم العاملة أو تقليد الحضارة الغربية الأعمى. هذه التغييرات سواء قلة النشاط الفيزيائي أم تغير نظام غذائنا أدت إلى زيادة الوزن والبدانة التي بدورها أدت إلى حدوث داء السكري وزيادة انتشاره. - نصائح تقدمها الدكتورة نجاة: أدعو إلى العودة إلى نظام حياتنا السابقة الطبيعية الصحية من حيث العودة إلى النشاط الفيزيائي المعتدل كمسير 30 دقيقة- ثلاث مرات بالأسبوع - مع الانتباه إلى طبيعة غذائنا للوقاية من البدانة التي تعرضنا إلى أمراض خطيرة وعديدة على رأسها ارتفاع سكر الدم وارتفاع شحوم الدم مع زيادة الضغط الشرياني وزيادة التعرض لحدوث السرطان. |
|