|
حدث وتعليق وخاصة تلك التي لا يخرج في جنازة صاحبها إلا القليل من الناس لأسباب كثيرة أهمها: كره أهل منطقته له، وسوء أخلاقه وسمعته المشينة. سُعار بعض المحطات العربية تجاه سورية.. وتحولها إلى مكاتب للطم والندب بهدف تهويل ما يجري في سورية، وخلق صورة لا وجود لها على ارض الواقع، هو اعتراف بتراجع حالات الفوضى، وتعافي الشارع من جماعات الإرهاب، كما هو دليل إفلاس تلك المحطات، وفشل ما كانت تسعى إليه من مخططات خاصة في ليلة القدر ومحاولات تحويلها إلى ليلة دم عبر بث أخبار كاذبة تعمل على تهييج الشعب ومن ثم إخراجه إلى الشوارع، ولكن..؟ فشل وانكشاف تزويرهم وفبركاتهم دفع تلك القنوات مكتب تشغيل للطم والندب إلى التوجه إلى مرحلة جديدة ليصبح خبرهم العاجل مصدره غرفة تحريرهم ، ولتتحول تلك الغرف إلى غرف لقيادة أعمال التخريب وتوجيه عصابات الإرهاب في سورية، وذلك عبر تقدم إيحاءاتها الإعلامية لمثيري الشغب والمجرمين وعناصر المجموعات المسلحة للتوجه إلى أماكن بعينها من خلال بث أخبار ملفقة وتسمية أماكن معينة. قد يستغرب البعض تلك الهجمة الشرسة.. وقد يذهل الآخر من حجم الانحطاط والانهيار في القيم الأخلاقية والمهنية الإعلامية الذي بلغته تلك المحطات.. وقد يسخر الكثيرون من الوقاحة في استمرارهم بالكذب رغم انفضاحه.. ولكن من يتابع الأحداث منذ بدايتها يدرك أن تلك المحطات مجرد أدوات و»كومبارس « وعليها إكمال الدور الذي رسمه لها سادتها في الغرب.. دور قد يكون الأجر المادي لتنفيذه مغرياً.. لكن وجودها سينتهي بانتهاء الدور.. وستتحول من مكاتب لطم وندب إلى مكاتب دفن الموتى.. دفن مؤامراتهم وخططهم وأمنياتهم بتدمير سورية. يراهنون على إسقاط سورية وإركاعها، وحرفها عن قيم المقاومة ومناصرة الحق.. إلا أن تاريخ سورية ونضال شعبها وصموده في وجه عاديات الأيام يؤكد أنهم لن يحصدوا من رهاناتهم إلا الخيبة، وأن سورية أقوى وأصلب من أن تبتز بتحريض إعلامي أو سياسي.. وسوف يدرك من امتهن التجارة بمصلحة وطنه أن تجارته كانت باطلة وفاسدة وخاسرة ..وأن من يلحق الغراب فلن يدله إلا على الخراب. |
|