|
دمشق- عواصم ودورها العربي والدولي, اعتصم الصحفيون السوريون امس في خيمة الوطن بساحة الروضة, كما واصلت شخصيات برلمانية واتحادات ولجان عربية ودولية شجبها وادانتها لتلك الضغوطات مؤكدة ان جريمة اغتيال رئىس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري كانت متعمدة من قبل جهات معينة لاستخدامها ذريعة لممارسة الضغوط على سورية لثنيها عن مواقفها القومية والوطنية. الصحفيون السوريون يعتصمون استنكاراً للضغوطات الأميركية فقد شارك الصحفيون السوريون بالاعتصام في خيمة الوطن تعبيرا عن قيم الانتماء الوطني والقومي الراسخة ودعم مواقف سورية العادلة وما يتعرض له بلدنا من حملات اعلامية مضللة تهدف إلى التغطية على حقيقة الرسالة الحضارية والانسانية لسورية ودورها العربي والدولي. واكد الصحفيون السوريون ان هناك من يعمل في وسائل الاعلام على صناعة ما يسمى بالحقيقة خارج اطار ما يجري في المنطقة بكاملها من احداث وحقائق قائمة على الارض و يتجاهل الرأي العام الذي يدرك الاهداف الكامنة وراء استهداف سورية والنيل من مواقفها القومية وتمرير مخطط يستهدف المنظومة الثقافية والحضارية للعرب جميعا. واشار الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلى ماتتعرض له سورية من حملات وضغوط عدوانية تستهدف النيل من صمودها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية المبدئية والثابتة. واكد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين ان مشاركة الزملاء الصحفيين في هذا الاعتصام إلى جانب مختلف شرائح ابناء شعبنا ووطننا يجسد التزام الصحفيين السوريين و وفاءهم المطلق للدفاع بالكلمة الحرة والصادقة والامينة عن اهداف ومبادئ امتنا والتصدي لكل اشكال النيل من تاريخنا وحضارتنا ومستقبلنا, مضيفاً ان هذا الاعتصام يشكل جزءاً من الرفض الجماهيري للمؤامرات ضد سورية. وشارك في الاعتصام مديرو المؤسسات الاعلامية واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد. عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي يعبر عن تضامنه مع سورية الى ذلك اكد السيد ديفيد ديوك عضو مجلس الشيوخ الاميركي السابق تضامنه مع سورية في مواجهة الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها. وقال ديوك في مؤتمر صحفي عقده أمس في خيمة الوطن المنصوبة في ساحة الروضة بدمشق لقد أتيت إلى سورية لاعبر عن تأييدي للشعب السوري ومواقفه العادلة وانه واجب على كل انسان حر ان يرفض المؤامرات والتهديدات التي تتعرض لها سورية. واضاف ان المحافظين الجدد المؤيدين لاسرائيل في الولايات المتحدة يؤثرون في السياسة الاميركية ويعملون على اخفاء حقيقة الارهاب الذي تمارسه اسرائيل ضد العرب وذلك من خلال وسائل الاعلام التي يسيطرون عليها في الولايات المتحدة. وقال ان اسرائيل تمارس ارهاب الدولة ضد العرب وعلى الشعب الأميركي ان يعرف هذه الحقيقة التي تحاول وسائل الاعلام المتحكم بها من قبل الصهيونية تشويهها. وتساءل لماذا لم يتحدث احد عن اسلحة الدمار الشامل الموجودة في اسرائيل وخرقها لاكثر من 50 قرارا للامم المتحدة واحتلالها للاراضي العربية وزيادة مستوطناتها في فلسطين المحتلة. نرفض التجني على سورية بدوره اكد السيد محمد شندول الامين العام المساعد المسؤول عن الإعلام والاتصال الداخلي والنشر في الاتحاد التونسي للشغل أن العمال العرب لا يقبلون بأية حال من الأحوال هذا التجني المريب على سورية الذي تمارسه الولايات المتحدة الاميركية واعوانها من خلال لجنة التحقيق الدولية بقضية اغتيال الشهيد الحريري. واوضح شندول في تصريح للثورة على هامش اجتماع اللجنة الدستورية للثقافة والاعلام في اطار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان اللجنة تداولت وتدارست الوضع الذي تمر به المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص من حيث الافتراءات والضغوطات التي تقوم بها اميركا والصهيونية لحشر سورية في قضية لم يكتمل البحث فيها. نقيب المحررين في لبنان من جانبه اكد كرم ملحم كرم نقيب المحررين في لبنان في مقالة له في صحيفة الحوادث ان سورية تتعاون في ملف التحقيق في قضية اغتيال الحريري بما يحافظ على السيادة والكرامة السورية منوهاً الى ان هناك تخوفاً من تحول لبنان الى ذريعة اميركية - دولية لسيناريوهات مريبة تستهدف سورية والمنطقة. وقال كرم ان السيد الرئيس بشار الأسد اختار في كلمته الاخيرة الصمود لمقاومة استراتيجية التطويع مشيراً الى تأكيد السيد الرئيس ببراءة سورية التامة من دم الحريري وان الاتهامات سياسية وغير جنائية وعلى الرغم من ذلك فإن سورية مستعدة للتعاون ولكن ليس على حساب امنها واستقرارها. شبيبة دير الزور تعتصم استنكاراً للضغوطات نفذت شبيبة المحافظة اعتصامات في عدة مواقع في المدينة شارك فيها المئات من الشبيبيين مثلوا كل الوحدات الشبيبية في الروابط الشبيبية. من جهتها استنكرت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني الضغوط المتزايدة والتهديدات التي تتعرض لها سورية في هذه المرحلة مؤكدة ان التحالف الاميركي الصهيوني اتخذ من جريمة اغتيال الحريري ذريعة بهدف زرع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأكملها. جاليتنا في أوروبا والكويت وكندا تندد بالضغوطات في السياق ذاته استنكر اتحاد الجاليات وجمعيات الصداقة السورية الاوروبية في بيان له أمس الضغوط الخارجية الموجهة ضد سورية مؤكدا ان هذه الضغوط تستهدف الموقف القومي والوطني الثابت لسورية في الدفاع عن قضايا وحقوق الامة العربية. بدورها اكدت الجالية السورية في الكويت خلال احتفال اقامته بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة مساندتها ودعمها لموقف بلدها الأم في الظروف الراهنة لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها والتي تهدف إلى ضرب استقرار المنطقة برمتها. كما اعرب فارس العطار رئيس الاتحاد السوري الكندي عن تمسك الجالية السورية في كندا بمواقف وطنها الام سورية التي تجسدت في كلمة السيد الرئيس بشار الاسد على مدرج جامعة دمشق. برلماني روسي: اغتيال الحريري ذريعة للضغط على سورية وفي موسكو أكد ماماي مامايف نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي ان من حق سورية شأنها شأن كل الدول ان تمارس سياستها بصورة مستقلة دون التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب مامايف النائب في مجلس الدوما عن الحزب الحاكم روسيا الموحدة أمس عن ادانته لسياسة ازدواجية المعايير في العالم المعاصر حيث يجري الاصرار على تنفيذ قرار مجلس الامن 1559 بصورة فورية بينما يجري تجاهل القرارين 224 و 338 حول انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل. وتساءل مامايف لماذا لايجري التحقيق في قتل عشرات الآلاف من العراقيين معربا عن معارضته لقيام الولايات المتحدة بتحويل الامم المتحدة إلى هيئة تابعة لها او شركة من شركاتها. |
|