|
|
عواصم في هذه الأثناء حصدت الهجمات العشوائية والمريبة فضلاً عن نيران القوات الأميركية أرواح المزيد من العراقيين وبينهم أساتذة جامعات. بيان ختامي لاجتماع القاهرة وطالب المشاركون في اجتماع القاهرة في بيانهم الختامي بوضع برنامج وطني لاعادة بناء القوات المسلحة العراقية على اسس سليمة تمكنها من السيطرة على الوضع الامني في البلاد . ودان المشاركون اعمال العنف التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والمدنية ودور العبادة وطالبوا بالتصدي فورا لهذه الاعمال . كما قرر المشاركون عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في الاسبوع الاخير من شباط المقبل في بغداد وتشكيل لجنة مصغرة من ممثلي القوى السياسية العراقية والجامعة العربية والامم المتحدة لمواصلة الاعداد له . ودعا المشاركون الى الافراج عن كل المعتقلين الابرياء الذين لم يدانوا امام القضاء والتحقيق في دعاوى التعذيب ومحاسبة المقصرين ومرتكبي هذه الاعمال والتوقف الفوري للمداهمات العشوائية والاعتقالات دون امر قضائي موثق كما دعوا كذلك الى احترام جميع اطياف الشعب العراقي وعدم اعاقة العملية السياسية والمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري الدول العربية الى المسارعة بايفاد بعثات دبلوماسية الى العراق مؤكدا ان الحكومة العراقية تسعى الى تأمين حماية السفارات العربية. ونفى الجعفري في تصريحات ادلى بها في القاهرة أمس وجود اي تدخلات اجنبية في مناقشات المؤتمر مؤكدا ان النقاشات تتم بارادة عراقية خالصة مستوحاة من سيادة الدولة العراقية ودستورها. طالباني يرفض الاتهامات ضد سورية الى ذلك اكد الرئيس العراقي جلال الطالباني في حديث لصحيفة الاهرام المصرية أمس رفضه قيام بعض المسؤولين العراقيين باطلاق تصريحات ضد سورية وقال انه لم يوافق على ذلك ابدا. واوضح انه من انصار الحوار مع دمشق وانه لم ولن يتحدث عن اتهامات اوغيرها ضد سورية. واعرب طالباني عن تفاؤله بقرب انتهاء الازمة العراقية متوقعا أن تخرج القوات الاميركية من البلاد خلال عامين او اقل معرباً عن اعتقاده بأن قوات الاحتلال الامريكية تريد الخروج من العراق الىوم قبل الغد معتبرا ان ذلك مرتبط باستكمال الاستعدادات العسكرية والامنية العراقية وان هذا الامر لن يستغرق سوى عام او عامين. وأكد الرئيس العراقي ان الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق العراقي المنعقد في القاهرة يعد من اكبر النجاحات الفعلىة في الوقت الحالي على طريق حل الازمة العراقية مشيرا الى ان هذا الاجتماع سيكون له تأثير ايجابي على جو الانتخابات العراقية المقرر اجراؤها منتصف الشهر القادم. الوضع الميداني ميدانياً قتل خمسة اشخاص ينتمون لعائلة واحدة بينهم ثلاثة اطفال دون سن الخامسة واصيب ثلاثة بينهم طفلة بجروح عندما فتحت القوات الامريكية النار على حافلة صغيرة مكتظة بالركاب الى الشمال من بغداد أمس. وقال احد الناجين ان الاسرة كانت متجهة من بلد التي تبعد 80 كيلومترا شمال بغداد الى مدينة بعقوبة لحضور جنازة حينما تعرضت لاطلاق نار من جانب دورية أمريكية اقتربت منهم على الطريق. وقد اقرت القوات الاميركية بأنها فتحت النار على الحافلة في بعقوبة . وقال الميجور ستيف وارن المتحدث باسم القوات الاميركية في بعقوبة ان الجنود الاميركيين فتحوا النار على الحافلة المذكورة بعد ان حاولوا ايقافها عبر التلويح لها وعندما لم تذعن لذلك اطلقوا الرصاص علىها واصفا الحادث بأنه مأساة . كما قتل خمسة مدنيين عراقيين واصيب 14 أمس في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش الاميركي شمال بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة ان الهجوم وقع في ناحية كنعان التي تبعد 25 كيلومترا جنوب بعقوبة . الى ذلك اعلنت وزارة التعلىم العالي والبحث العلمي العراقية اغتيال ثلاثة علماء واساتذة يعملون في جامعة بغداد خلال الايام القليلة الماضية . وقالت الوزارة في بيان لها أمس ان العلماء الذين اغتيلوا هم الدكتور هيكل محمد الموسوي الاستاذ في كلية طب الكندي حيث تم اغتياله في منطقة الصليخ الجديد بالعاصمة بغداد والدكتور سعد ياسين الانصاري الاستاذ بكلية العلوم الذي اغتيل اثناء خروجه من منزله اضافة الى الدكتور رعد محسن مطر المولي رئيس قسم علوم الحياة في كلية العلوم حيث تم اغتياله في عيادته . وقتل عراقيان اثنان احدهما عبد الكاظم الحمامي الذي عمل في جهاز المخابرات ابان النظام العراقي السابق في حادثين منفصلين وقعا أمس في العراق . من جهة أخرى ذكرت وكالة اسوشييتد برس في تقرير أمس ان معظم العراقيين كمعظم الامريكيين يتطلعون الى الىوم الذي تنسحب فيه القوات الامريكية من العراق لكن الاراء مشوشة حول موعد الانسحاب وطريقته. وقالت الوكالة ان المقابلات التي اجرتها مع عراقيين من مختلف انحاء العراق اظهرت ان الجميع متفق على ضرورة انسحاب القوات الامريكية من العراق مع تباين في وجهات النظر حول طريقة الانسحاب وموعده. |
|
