|
شباب مرة يدور الحديث عن التعليم وأخرى عن العلاقة مع الأهل وثالثة عن المشاركة في الحياة السياسية، وغيرها الكثير. وفي جميع تلك المقترحات كنا نلمس الفجوة بين الأجيال في النظرة الى المشكلة وطريقة الحل، فمثلا: إنّ فكرة تحقيق الذات بدأت تتغير، فهل تحقق الفتاة ذاتها من خلال العمل، أم من خلال العلاقة بالأبناء وقوة وتماسك الأسرة، فلا يصبح العمل على حساب الأسرة، وبالمقابل نجد أنّ العمل من المنزل أصبح فكرة بديلة لتحقيق الذات فمن خلال وجود المرأة في الأسرة تستطيع أن تربي أبناءها وتنتج وتنجح في عملها. وعلى مستوى التعليم الجامعي إنّ المحصل العلمي للشباب قد لايكفي لدخول سوق العمل وهو بحاجة إلى تدريب مهني حتى تقبل به المؤسسات. اذا لابد من ردم تلك الفجوة باشراك الشباب عند اقتراح الحلول، لقد بدا واضحا التركيز على شريحة الشباب في الاصلاحات التي تشهدها سورية سواء لجهة تأمين فرصاً عمل لهم، أو إخضاعهم للتأهيل والتدريب والتخطيط وتوفير التمويل اللازم لبرامج التدريب التي يحتاجونها، أو تخفيض مدة خدمة العلم، أو منحهم فرص جديدة في الامتحانات سواء في الثانوية العامة، أو الجامعات. لكن مجمل تلك القرارات والاجراءات على أهميتها، يكملها وجود قيادات شابة في مجمل المؤسسات وهذا ما أشار اليه السيد الرئيس في حواره على الفضائية السورية. وهذا يفرض على الشباب أنفسهم أن يتابعوا قضاياهم ضمن السياسات الاقتصادية والاجتماعية ، لخلق والمحافظة على الديناميات اللازمة لنجاح نهج التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وأن تعزز دورهم فيه. ------------------------------------------------- linadayoub@gmail.com |
|