|
ثقافة استوحى الروائي عتيق رحيمي أحداث روايته على خلفية اغتيال الشاعرة الأفغانية (ناديا انجومان) التي قتلها زوجها المتشدد بوحشية عام 2005 بسبب كونها مثقفة وشاعرة!، الكاتب والسينمائي رحيمي كان قد غادر بلده افغانستان الى باكستان عام 1984 وهو في العشرينات من عمره ابان الاجتياح السوفييتي، ثم مالبث أن انتقل الى فرنسا ليقيم هناك فيكمل دراسته ويمتهن العمل في الاخراج السينمائي، من دون ان ينقطع عن متابعة أحداث بلده، وما حل فيه من مآس. أما (حجر الصبر) فهي الرواية الاولى التي كتبها بالفرنسية 2008 لينال أرقى الجوائز الادبية في فرنسا (غونكور)، وتتلقفها دور النشر لتترجم الى اكثر من عشرين لغة. هذه الرواية القصيرة التي كتبها عن المرأة الأفغانية يقدم من خلالها بانوراما واسعة للحياة في أفغانستان اليوم, مع الوحشية الحادة من العلاقات العائلية الإقطاعية, والملل من الحياة اليومية وفي نفس الوقت المعتقدات الشعرية للشعب العريق. لفترة طويلة جداً, كانت النساء الأفغانيات مجهولات الهوية والذين لاصوت لهن.. حتى الآن عتيق رحيمي يعطي الوجه والصوت لامرأة واحدة لاتنسى, ويمكن للمرء أن يجادل بها, ويقدمها كوكيل لمظالم الملايين..وهي قراءة غنية بالرموز وتأخذك إلى حالة من التنقيب عن الشرف, والحب, والجنس, والزواج, والحرب. |
|