|
واشنطن لتعزيز هيمنتها العسكرية في أفريقيا، هذا ما اكد الكاتب الاميركي نايلز ويليامسون معتبراً ان الولايات المتحدة والقوي العالمية الاخري تقف موقف المتفرج ازاء فيروس الايبولا القاتل دون ان تبذل جهدا حقيقيا للحد من انتشاره. وفي سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الاميركي انتقد ويليامسون التحرك الدولي البطيء من اجل الحد من انتشار فيروس الايبولا وبذل جهود جدية لانقاذ حياة الضحايا الذين يقضون جراء الاصابة به مؤكدا ان استجابة الولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية لا تتناسب ابدا مع حجم الكارثة الانسانية والاجتماعية الناجمة عن هذا المرض الخطير. كما اشار ويليامسون إلى انه على الرغم من الامكانيات الاقتصادية والصحية والعلمية التي تتبجح الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية بامتلاكها الا ان ظاهرة انتشار فيروس ايبولا الذي اودى بحياة اكثر من اربعة الاف شخص حتى الان تثير تساؤلات كثيرة حول امتناع هذه الدول عن تقديم حلول ووسائل مجدية لمحاربة الفيروس وايجاد طرق لحماية العالم من تفشيه. ولفت ويليامسون إلى ان استجابة الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لمعالجة مشكلة تفشي فيروس الايبولا كانت ضعيفة وغير مسؤولة، فبدلا من الاستجابة بشكل فوري ووضع برنامج طوارئ بتمويل ضخم ونشر الالاف من الاطباء والعاملين في مجال الصحة انتظرت الادارة الاميركية ما يقرب من عام كامل قبل ان تتحرك للسيطرة على المرض. واوضح ويليامسون ان الادارة الاميركية تخطط لانفاق مليار دولار خلال العام المقبل من اجل تمويل عملية عسكرية لبناء عدد من مراكز العلاج في المناطق التي تشهد تفشيا كبيرا في فيروس الايبولا لكن هذه الاستجابة غير كافية لوقف الوباء وتبعث على السخرية مقارنة بالاموال الطائلة التي تنفقها ادارة اوباما في اطار ما يسمى التحالف الدولي بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف ويليامسون إلى انه سيتم خلال العام القادم نشر نحو 4 الاف جندي اميركي في ليبيريا تحت ستار بناء مراكز علاج واقامة مختبرات خاصة بهذا الوباء لكن لا توجد اي خطط لدى الولايات المتحدة لارسال أطباء أو ممرضات للانخراط بشكل مباشر في جهود علاج مرضى الايبولا. يذكر ان عدد ضحايا الايبولا وصل وفقا لاخر احصاءات اصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى 4033 حالة وفاة معظمها في بلدان غرب افريقيا بما فيها ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا. |
|