|
رؤيـــــــة كيف..؟ تحيط بك انهيارات لاحصر لها، كأنك في سجن فكري حكم عليك فيه بالمؤبد، قوقعة لامفر منها، عصية على الكسر تجاه اي جديد، هكذا تبدو التحولات التي نعيشها كشظايا تمزق بلادتنا الفكرية، وتعذبنا، نشعر بان أذهاننا حين نحاول مقاربتها مع الجديد، فارغة لاتتجاوب، وان تجاوبت آنيا، تعود لسابق عهدها.. هل الإعاقة تتعلق بجمود أذهاننا.. وان تجاوزنا جمودها، هل يمكن لها أن تعتنق على مستوى الجموع، بحيث تصبح تيارا سلسلا يمتزج مع تحولات أخرى تشهدها مجتمعاتنا، بعد كل هذه الهزات المصيرية..؟ أم أن كل ماحولنا لايشعر بحاجته للتغيير، جميعنا نحبس أنفاسنا لفترة عند أي كارثة، ثم نتلافاها بسرعة مدهشة، لانحلل مسبباتها، ولا نتوقف عندها طويلا.. بلامبالاة مبتكرة، نقفز فوقها، وقت قليل.. ونعود إلى سابق عهدنا.. وكان لاشيء حدث. كأننا نستسلم، نرفض التغيير، فيه شيء يعذبنا، ونحن اعتدنا ماعشناه وتفاعلنا معه، المشي في دروب جديدة يحتاج لإرادة وصبر وتفكير مغاير، والمشكلة الحقيقية، الترهل وحالة الاستسلام واللامبالاة.. توليفة تقودنا إلى أحاسيس اللاجدوى..! إن استمر استسلامنا اللامعلن، وكل هذا التراخي الثقافي، سينتهي بنا الحال إلى الابتعاد أكثر.. فأكثر عن بشر تحاول أدوات ذكية يحاول السيطرة عليهم، وجرهم إلى لتبني أي نمط فكري يهيمن ويكتسح كل ماحوله.. حينها هذه الأفكار لن تبقى في إطارها النظري.. بل سلوكيات تحرك عند اللزوم، ضمن لعبة لن نتقن فهمها نحن، لأننا لم نصنعها..!! |
|