|
وكالات - الثورة عملية عسكرية اطلقها الاخواني اردوغان تحمل في طياتها الكثير من اشارات الاستفهام حول «جدية « النظام التركي في محاربة الارهاب وسعيه للتعاون مع حلفاء سورية لوضع ادلب ضمن مناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها تحت ستار استنة . فشرارة الحرب المزعومة التي اطلقها المدعو اردوغان مؤخراً على الارهاب في ادلب والتي جاءت مع اعلانه أمس خلال اجتماع تشاوري لحزبه بولاية أفيون بأن أنقرة وحلفاءها شرعوا في تطبيق مخرجات محادثات استنة بخصوص إعلان محافظة إدلب منطقة لخفض التصعيد ، اشعلت المحافظة بحرب الانقلابات بين أردوغان وكل تفاهماته مع المجموعات الارهابية المسلحة التي دعمها ودعمته في تدخله في الشأن السوري فالنصرة الارهابية ممثلة بما تسمى هيئة تحرير الشام وجهت رصاصها لدرع أردوغان «درع الفرات « الذي دخل به الى ادلب تحت ستار مظلة آستنة , مايعني انه ادار ظهره للنصرة, ووضع قدم الاغراء السياسي مجددا في ادلب ..فمن يشتريها أميركيا رغم أن العرض المعلن لروسيا. لم يكد الاخواني اردوغان يعلن عن عمليته العسكرية المزعومة في ادلب والتي تهدف حسب الادعاءات التركية الى خفض التوتر فيها, حتى ارتفعت حدة الاشتباكات بين «هيئة تحرير الشام « التي تشكل أكبر الفصائل الارهابية المتطرفة هناك وبين جارها الاخواني. من جهته زعم وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلوأن هدف نشر القوات التركية المتوقع في إدلب هو وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في سورية. وذكر أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها من ولاية أفيون على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن المحافظة السورية ستشهد أيضا نشر مراقبين من روسيا وإيران، بالإضافة إلى أتراك، بهدف منع وقوع أي انتهاكات والتحقق من مرتكبيها في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها في مفاوضات استنة. في غضون ذلك وغداة اعلان انقرة عن عمليتها العسكرية ، وردت في وسائل إعلام أنباء عن اشتباكات بين عناصر جيش النظام التركي وارهابيي «هيئة تحرير الشام» «جبهة النصرة سابقا « في المنطقة الحدودية داخل محافظة إدلب. واطلق ارهابيو هيئة تحرير الشام صباح أمس النار على قوات اردوغان التي كانت تقوم بازالة جزء من الجدار الممتد على طول الحدود بين تركيا ومحافظة ادلب ، كما قصفوا موقعا تركيا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي. في حين أن القصف التركي المزعوم على مواقع ارهابيي النصرة وقع بالقرب من معسكر للمدنيين النازحين يقع على الحدود مما دفع البعض الى الفرار من المنطقة . هذا وقد أثار إعلان إردوغان عن بدء عمليته العسكرية المزعومة في إدلب ضد «هيئة تحرير الشام» إرباكا في أوساط الفصائل الارهابية التابعة له شمال سورية حيث ارتفعت أصوات رافضة للتعاون التركي مع موسكو . من جهته رفض الارهابي مصطفى سيجري المتحدث باسم «لواء المعتصم» الإرهابي إعطاء اية تفاصيل حول عدد الفصائل الارهابية المشاركة في العملية المفترضة وتوقيت انطلاقها ، ومن المفترض أن تبدأ العملية العسكرية المزعومة خلال ساعات قليلة، وسيكون «الجيش الحر» الإرهابي و المنضوي تحت عباءة اردوغان رأس الحربة فيها، على أن تكون قوات اردوغان قوة إسناد له. ومع تصاعد التوتر في إدلب والتخوف من مواجهات بين الفصائل الارهابية و» هيئة تحرير الشام « على غرار ما حصل في وقت سابق، قال مصدر في ما يسمى «الجيش الحر» إن مهمة الفصائل الارهابية التابعة لاردوغان المشاركة في العملية المزعومة ستقتصر في المرحلة الأولى، على البقاء في مواقعها في إدلب وحمايتها، وهي، بشكل أساسي، «أحرار الشام» و»فيلق الشام» و»نور الدين الزنكي» لتتسلم فيما بعد مواقع «الهيئة» ، على أن تقوم الفصائل المنضوية في «درع الفرات» بتأمين الحدود عند معبر باب الهوى، وبعد ذلك سيتم تحديد خطة المرحلة الثانية بناء على رد فعل «تحرير الشام». |
|