تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محور المقاومة اليوم في أقوى حال... نصرالله: المعركة مع داعش لا تنتهي إلا بإزالته..وأميركا تؤخر الحسم بحماية الإرهابيين

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 9-10-2017
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن دماء الشهداء هي التي صنعت الانتصارات، وتصنع الانتصارات، مشددا على أن المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي لا تنتهي إلا بإزالته من الوجود.

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أمس قال السيد نصرالله: ان هناك من يعمل على منع المعركة مع داعش ويحاول تأخيرها ومن يقوم بذلك هو أمريكا، لأن وظيفة داعش هي استنزاف دول المنطقة وتدمير جيوشها، وهذه المهمة لم تنته بعد بالنسبة لأميركا، لافتا إلى أن تقلب الغايات الأمريكية في محاربة هذا التنظيم المتطرف واضح في الرقة من جهة وشرق الفرات وبقية منطقة دير الزور من جهة أخرى .‏

واعتبرالسيد نصرالله انه في حال كان هناك من يعتقد بأن هذه المعركة يجب أن تتوقف بدل ملاحقة ارهابيي داعش إلى الحدود السورية العراقية يعني ذلك أن «داعش» سيهاجم من جديد لأن مشروعه هو القتل والإرهاب والتدمير وبالتالي سيحاول الانطلاق والتمدد من جديد وهو حاول في الفترة الأخيرة استعادة زمام المبادرة، ولولا المواجهات البطولية التي خاضها الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة كان من الممكن أن تأخذ المعركة منحى آخر .‏

وبين السيد نصر الله أن المعلومات المتداولة مؤخرا تؤكد أن سلاح الجو الأمريكي يمنع في بعض المناطق والأماكن الجيش السوري وحلفاءه من التقدم باتجاه مناطق تواجد تنظيم «داعش» الإرهابي مشيرا إلى أن هذه الإعاقة لم تحل دون الذهاب نحو الحسم الأخير للمعركة مع الإرهابيين في البادية السورية وتقدم القوات السورية نحو الميادين .‏

وتابع السيد نصر الله بالقول: إن الولايات المتحدة أرادت للمعركة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق أن تستمر إلى 10 أو 20 سنة من أجل ابتزاز العراقيين وإقامة القواعد وبيع السلاح لكن إصرار العراقيين هو من دفع الأمور بإتجاه الحسم الحقيقي مع الإرهابيين وكذلك الحال في لبنان حيث ضغطت على الدولة والجيش اللبناني للحيلولة دون حسم المعركة .‏

الامين العام لحزب الله قال ان هناك حديث عن سياسة جديدة في مواجهة «حزب الله»، وحتى روسيا لا تسلم في هذا الموضوع، لأن موسكو وطهران يدافعان عن نفسهما، فالسياسة الجديدة في مواجهة حزب الله هي لأنه كان له الشرف المشاركة في هذا الإنتصار الذي هو حصيلة مجموع الجهود والمواجهات وفي إسقاط هذا المشروع الارهابي التكفيري. واعتبر ان الجميع ينتظر ما سيقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة.‏

واعتبر انه «في المنطقة نحن أمام مشروع جديد هو مشروع أميركي سعودي، وفي طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشكل الحقيقي لاميركا مع إيران أنها كانت عامل حقيقي وأساسي في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب.‏

وحول قانون العقوبات المالية الجديد الذي تعتزم الولايات المتحدة الامريكية القيام به ضد حزب الله، قال السيد نصرالله أن هذه العقوبات لن تغير شيئا في مسار حزب الله، وانه إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيح، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقف حزب الله..‏

الامين العام لحزب الله أكد من جهة ثانية ان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يعبر عن أغلبية شعبية في لبنان وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية وكل ما يقوله الأميركيون لن يقدم أو يؤخر شيئاً، وقال السيد نصرالله ان ما يزعج الامريكيين اليوم هو ان الرئيس عون هو رئيس قوي ومستقل ولا يرضى ان يكون تابعا لأي طرف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية