|
نقش سياسي وبعدما تسول على ظهر مئات آلاف اللاجئين السوريين بذريعة النجدة وإغاثة الملهوف، وبعدما رتب الأجواء لكل أنواع التدخل ودس الأصابع الإقليمية والدولية.. ماذا يريد أردوغان اليوم في إدلب؟! علمتنا الحرب الإرهابية الدموية على سورية منذ سنوات أن التنظيمات «الجهادية» الإرهابية تتكاثر كالبكتيريا، فخلال ساعات يمكن أن تنشأ العشرات منها أو أن تختفي, وفي غضون ساعات أيضاً يمكن أن ينساب عناصر تنظيم إلى آخر، فيفرغ هذا منها ويمتلىء ذاك.. وعدة النصب هنا مجرد إعلان متلفز يشطب اسم هذا التنظيم ويعلن اسم التنظيم الجديد!! ما يسمى «الجيش الحر» نشأ مئة مرة وغاب ألف مرة خلال سنوات.. مجرد عنوان عام لجماعات إرهابية مرتزقة تنشق عنه وتلتئم به مرة أو اثنتين في اليوم الواحد، حسب المؤجر وقيمة الإيجار في هذه الحرب الإرهابية المتصلة, وما أكثر المؤجرين والمستأجرين, فيوم لقطر وآخر للسعودية وثالث لتركيا ورابع لأميركا وخامس لإسرائيل؟ أردوغان اليوم يعلن أن ثمة جيشاً حراً بدأ معركة ضد جبهة النصرة في إدلب وبدعم تركي, وخلال أيام يأمل الرجل أن ينتصر «الجيش الحر» إياه فتذوب النصرة «المتطرفة ويظهر الجيش الحر» المعتدل» ومن خلفه تركيا الداعمة.. في مشهد تمثيلي يفتح الطريق أمام أردوغان للدخول مجدداً في اللعبة السياسية السورية.. وفي لعبة الطرابيش والأسماء والرايات المتلونة. |
|