تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كل عام و سورية بخير

محليات
السبت 3-9-2011
خلود حكمت شحادة

عندما تحل المناسبات تتدفق من القلب أصدق العبارات، وأعذب الكلمات ويتبادلها الأحباب والأصحاب كتجديد للمحبة وإحياء للمودة، وعيد الفطر فرصة لذلك، وعبارة (كل عام وأنتم بخير)

عامة وصادقة تنبع من القلب، يحل علينا عيد الفطر بأيامه المباركة بعد أن انتهى شهر الصوم ليتوّجه العيد بفرحته وبهجته، على الرغم من المنغصات التي يمر بها وطننا هذه الأيام غير أنها لم ولن تؤثر على إيماننا وثقتنا بأنفسنا ووطننا وسيمر العيد كما كل عام.‏

مع قدوم عيد الفطر وقرب نهاية شهر رمضان وتحديداً الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل تُعلن حالة الطوارئ في المنازل لتحضير كعك العيد وملابس العيد وضيافته بكل أشكالها، الحلو والمالح و... إلخ، تستنفر الأمهات مع أطفالهن في الأسواق بحثاً عن الأجمل وربما الأرخص أحياناً لأن الميزانية قد قسّمت حسب الحاجة لتلبية مطالب العيد دون الإحساس بأي تقصير، تُحشد الإمكانيات المادية وتُرسم الخطط لقضاء إجازات وزيارات العيد الذي يزورنا مرة في العام ويتوّج شهر من الصوم والعبادة، لذلك دعوة للجميع للتمتع بالعيد بكل معانيه والسعي لقضائه أفضل من أي عام سبقه دون السماح لأي أمر أن ينغّص عيدنا، عيد كل الطوائف دون استثناء فنحن في سورية نحتفل كباراً وصغاراً، نتشارك أعيادنا، فرحنا وحزننا، ولا ننسى عائلات الشهداء ندعوها للاحتفال بهذا العيد الذي كان دمهم ثمناً لأمننا واستقرارنا ولم يبخلوا علينا به، لذلك لن نبخل على عائلاتهم بذكرهم ومعايدتهم في هذه الأيام الفضيلة، سنزين عيد الفطر بفرح الأطفال وألعابهم، لن ندع القلة القليلة تحرم أطفالنا فرحة العيد الذي ينتظرونه كل عام لذلك سنفرح رغماً عنهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية