|
محليات ورغم كل المتربصين حولها لخطف الشمس من هذا العيد، وسرقة الجديد من ذلك النهار، فقد أشرقت الشمس رغم أنفهم من فوق رؤوسهم المحنية ذلاً، وطلع النهار من بين قبض أصابعهم المعقودة على «سراب» فكل عيد وأنت بخير يا وطني، وهنيئاً مريئاً لك هذا الصباح حيث لا نامت أعين الجبناء، الذين ناؤوا بوزر خيباتهم بعد رمضان الخير والأمان، وقتلتهم فرحة العيد الذي عجزوا عن مصادرته واغتياله ، بعد أن أطفأ الله نارهم، وأذهب ريحهم، وشتت شملهم، وقهر إرادتهم، وفل عزيمتهم، فرد كيدهم في نحورهم عندما فرح بهذا العيد الصغار وقرة أعين الكبار، لنثبت للعالم في عيدنا الاستثنائي هذا أن قوة سورية في شعبها- «الذي يؤمن أن الوطن بيته والسيادة شرفه». فليمت في غيظهم المراهنون، وليلجم ألسنتهم المتشدقون، فها هم أطفال بلادي بين الحدائق والملاهي يمرحون ويلعبون. ولولا - « تعاون الجميع والكثير من العقل والحكمة»- لم نتجاوز الأزمة، ونتابع مسيرة الاصلاح التي تؤسس لمستقبل البلاد والأجيال ». إن أطفالنا «أزاهيرنا» المتفتحة على المدى في أول أيام العيد، يقدمون للملأ بالصورة الحية النابضة «كلمة الحسم» بالنيابة عن الشعب السوري أنه «لا تفاوض على الوطن» بعد أن أسقطوا بضحكاتهم السعيدة اليوم كل رهاناتهم على تخريب نعمة «الأمن والأمان ». فلندع في صباح هذا اليوم الآمن الجميل من العيد الفضيل ربنا بفنون الدعوات بعد أن يسر لنا مخرج صدق كما أدخلنا بداية مدخل صدق بتلاحمنا في وحدتنا الوطنية التي نجحت في اختيار المحبة لسورية الغد، وبرهنت للجميع أنها ستبقى كما كانت «الحصن الحصين».. مرة أخرى .. صباح الخير يا وطناً تخفق راياتك إلى الأعلى. وعيدكم مثل صباحكم سعيد |
|