تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقريــــر الأمــــم المتحـــــدة حــول أسطول الحريـــة يشـرعن حصـــار غـــزة !! .. إصابــة عشــرات الفلسطينيين بمســيرات نعليـن والشــــيخ صالــح الأسـبوعية

وكالات- سانا- الثورة
الصفحة الأولى
السبت 3-9-2011
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث اصابت عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب المشاركين في مسيرة قرية النبي صالح الاسبوعية وبلعين المناهضين للاحتلال والاستيطان،

مؤكدة عدم احترامها لمشاعر الفلسطينيين في عيد الفطر السعيد كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وعدة تجمعات سكانية في المحافظة.‏‏

في غضون ذلك وصفت حركة حماس التقرير الذي اصدرته الامم المتحدة حول الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية بأنه غير منصف وغير متوازن وسط انباء عن طرد تركيا للسفير الاسرائيلي واصرار اسرائيل على عدم الاعتذار لتركيا عن اعتداءاتها على اسطول الحرية.‏‏

فقد اصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب المشاركين في مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان بحالات الاختناق بعد ان هاجم جنود الاحتلال المسيرة من ثلاثة اتجاهات وأمطروها بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي بهدف منعها من التقدم وصولا إلى اراضي المواطنين المصادرة والمهددة بالمصادرة في المنطقة الواقعة بين قرية النبي صالح ومستوطنة «حلميش» المقامة على اراضي المواطنين.‏‏

وقال المنظمون للمسيرة: «لم تحترم سلطات الاحتلال مناسبة عيد الفطر السعيد» منفذة هجوما على القرية مغلقة مداخلها منتشرة في محيطها في خطوة اعتبرتها حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) في القرية تنفيذا لعقوبات جماعية بحق المواطنين لثنيهم عن مواصلة نضالهم.‏‏

وجددت الحركة رغم ذلك تأكيدها ان نضالها الشعبي الذي ضمنته المواثيق والاعراف الدولي كحق شعب مظلوم، بأنه نضال مستمر في وجه الهجمة الاسرائيلية المسعورة الهادفة إلى خلق واقع جديد يكون فيه المستوطنون هم المسيطرون على الارض الفلسطينية والقرار عليها بسلاحهم وعربدتهم على الشعب الفلسطيني من جهة وعلى قرارات الشرعية الدولية من جهة أخرى.‏‏

وفي نعلين أصيب العشرات بحالات اختناق بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المسيرة الاسبوعية.‏‏

اما في بيت لحم قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المتظاهرين في مسيرة المعصرة بالضرب حيث اصيب عدد منهم.‏‏

في سياق متصل هاجم مستوطنون قرية جالود جنوب شرقي نابلس ورشقوا المنازل بالحجارة.‏‏

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، ان مستوطنين متطرفين انطلقوا من احدى البؤر الاستيطانية القريبة يقومون في هذه الاثناء برجم منازل المواطنين بالحجارة.‏‏

واضاف ان المستوطنين تمركزوا على مسافة قريبة من اطراف القرية، مشيراً الى انهم ارتكبوا اعتداءات اخرى ضد السكان.‏‏

هذا وقد أنذرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس عددا من الفلسطينيين بانها ستهدم منازلهم في خربة الفارسية بمنطقة الاغوار الشمالية في الضفة الغربية.‏‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن رئيس المجلس المحلي في وادي المالح عارف دراغمة قوله ان صيغة الانذارات تتنافى مع طبيعة المنشآت المقامة وان سلطات الاحتلال تطلب من الفلسطينيين وقف بناء خيم رعاة وتطالبهم بترخيص أخرى مضى على وجودها عشرات السنوات مقامة داخل أراضيهم.‏‏

وقال دراغمة ان سلطات الاحتلال تعمدت خلال الاشهر الفائتة التضييق على الفلسطينيين وابلاغهم عشرات المرات بالرحيل عن المنطقة.‏‏

من جهة أخرى هاجم مستوطنون قرية جالود جنوب شرقي مدينة نابلس ورشقوا منازلها بالحجارة.‏‏

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان المستوطنين حاولوا احراق بعض الممتلكات الفلسطينية وهاجموا مركبات على مدخل جالود في حين أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب الفلسطينيين الذين تصدوا لهجمات المستوطنين ما أدى الى اصابة عدد كبير منهم بالاختناق.‏‏

على صعيد آخر قالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس إن إسرائيل لن تعتذر لتركيا على سقوط نشطاء أتراك شاركوا في أسطول الحرية.‏‏

ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن المصادر قولها إن إسرائيل لن تعتذر كون الجنود الذين صعدوا على سفينة مافي مرمرة كانوا في حالة دفاع عن النفس، معتبرةً أن سلوكهم شرعي وطبيعي في الدفاع عن أنفسهم وأن من حق أي دولة الدفاع عن جنودها.‏‏

من جهة أخرى، قال مسؤولون سياسيون في الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل لم تفاجأ من إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس الجمعة حول تعليق الاتفاقيات العسكرية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين، واعتبروا أن الولايات المتحدة لن تسمح بقطع العلاقات بينهما فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مصغرا جدا لبحث الرد على الإعلان التركي.‏‏

الى ذلك أعلنت تركيا عن طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، بعد وصول أزمة القرصنة الإسرائيلية على سفينة مرمرة إلى طريق مسدود.‏‏

وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في مؤتمر صحفي عقده أمس عن طرد السفير الإسرائيلي من تركيا.‏‏

وأعلن أوغلو عن سلسلة عقوبات قررت الحكومة التركية فرضها على إسرائيل بعد رفضها تقديم الاعتذار عن الهجوم الدامي على سفينة مرمرة وتعويض ذوي الضحايا، منها خفض التمثيل الديبلوماسي للدرجة الثالثة، وتجميد كافة الاتفاقات الأمنية مع إسرائيل.‏‏

وفي هذا الاطار وصفت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس التقرير الذي أصدرته الامم المتحدة أول امس حول الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية بأنه غير منصف وغير متوازن.‏‏

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في تصريح لوكالة فرانس برس ان هذا التقرير غير المنصف وغير المتوازن يسهم في منح الاحتلال الاسرائيلي الفرصة للافلات من المسؤولية.‏‏

وكان تقرير للأمم المتحدة قد اعتبر أن حصار إسرائيل لغزة قانوني.‏‏

من جهته اكد رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص ان تحرير فلسطين برمتها تبقى قضية العرب المركزية مهما تقلبت الظروف وتبدلت الاحوال.‏‏

وأشار الحص في تصريح باسم منبر الوحدة الوطنية إلى وجوب بذل تضحيات من اجل الدفاع عن هذه القضية مهما استغرق ذلك من الوقت.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية