تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لن يظل الجرح نازفاً

نافذة على حدث
الأثنين 5-9-2011
ريم صالح

عقوبات أميركية وأوروبية،تصعيد دولي، تجييش سياسي وإعلامي غير مسبوق، افتراء وتهويل للأحداث،محاولات لضرب قاطرة الإصلاح وإفشال مبادرات الحوار الوطني الشامل ثم ماذا بعد؟

وإلى متى سيستمر هذا الضخ ضد سورية؟وإلى أين يريدون أن يسيروا بالبلد؟إلى أتون حرب أهلية أم إلى نير العبودية؟أسئلة تتردد في أذهان السوريين في ظل الحرب المستميتة التي يشنها الغرب ضد سورية والتي يسعى من خلالها إلى ابتزاز سورية وإجبارها على الرضوخ للمشاريع الهدامة في المنطقة.‏

اليوم سورية تتصدر النشرات الإخبارية في القنوات المأجورة،وهناك من يتباحث ما يدعى خارطة طريق لسورية محورها الأساسي التحالف مع الشيطان الأميركي والإسرائيلي والتنازل عن الثوابت والحقوق الوطنية والقومية والعربية مقابل الوصول إلى سدة الحكم على حساب السوريين ودمائهم،لا بل هناك من يدعو لتسليح العصابات الإرهابية لتنفذ عمليات أكثر عمقاً وترهيباً ضد المواطنين الآمنين والأدهى أن هناك من يطالب بما يسمى حماية دولية تارة وتدخلاً عسكرياً أجنبياً تارة أخرى.‏

والحقيقة أنه بعد أن خاب أمل الغرب وفشلت أجنداته السوداء في تحقيق أي إنجاز ولو ضئيل على الأرض وبعد أن ثبت بالأمر القاطع فشل رهانه على العملاء والمرتزقة لجأ إلى الضغط مجدداً عبر ورقة العقوبات ومد المأجورين بالداخل بالسلاح وذلك في محاولة يائسة لإجهاض مسيرة الإصلاح والحوار الوطني أو حتى التشكيك بجدواها.‏

ولكن السوريين بوعيهم وبتلاحم الشعب والجيش والأمن والقيادة في وجه سموم الغرب وتحركاته أسدلوا الستار أخيراً عن مسلسل النفاق الأجنبي وشعاراته الزائفة حول حقوق الإنسان وكرامته فالغرب وبوقاحته المعتادة ورغم أنه يدعي حرصه على السوريين وبأنه يعمل ما بوسعه للمضي بسورية إلى الأمام إلا أنه يستمر في فرض عقوباته الجائرة على سورية أرضاً وشعباً ونظاماً؟وبالتالي أين يكمن حرص الغرب على مصالح المواطنين في وقت يمنع فيه الاستثمار أو أي تعاملات مالية أو بيع أو شراء منتجات بترولية من سورية؟.‏

أميركا ومن يلف لفها من الأوروبيين تحاول أن تقلب الباطل حقاً والحق باطلاً..تنصب نفسها قاضياً على الأرض رغم أنها الجلاد المدان بقتل عشرات الملايين ولكن مهما مكروا إلا أن شمس الأمن والاستقرار لن تأفل عن سماء سورية أبداً فسورية كانت ولا تزال وستظل منارة راسخة رغم العواصف والأنواء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية