تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جزء من حياة

السعودية
رسم بالكلمات
الأثنين 5-9-2011
حسن علي البطران

البرد قارس, أطرافها ترتجف.

جسمه مصدر الدفء لها. تتفقده في تلك الليلة, تتذكر أنه نام جائعاً .!‏

طاولة مستديرة‏

بدأ الاجتماع الدوري ـ كما هو مخطط له..ـ الكؤوس.. الشراب.. الأوراق.. الأقلام.. الملفات.. أجهزة العرض تملأ الطاولة. أحدهم يسأل: متى نبدأ الشرب ..؟!‏

خلف الحرارة‏

تعوّد أن يعانق زملاءه كل صباح. يهدي فرداً فرداً قبلاته الحارة. تحسس أحدهم.. بادره بطعنة.. اختلط اللون الأحمر بحرارة القبلات!‏

خوف معكوس‏

تنظر إلى جهازها الجوال من نوع نوكيا. غيرته المجنونة تكسر أسهم الغرام بينهما. يأمرها بغسل الفتيل المشتعل, ترفض خوفاً من فقدان الإضاءة . يصر وتصر..‏

تتكسر أعمدة السقف ويتابع الناس خطوات الانهيار في انحسار الإضاءة !‏

فرصــــة‏

تزامن موعده في عيادة القلب مع موعدها.. وجاء تسلسل دخوله بعد دخولها العيادة!‏

تلاقت نظراتهما في الممر، بعد سنوات عشرين خلت؛ هي عمر سمير الابن الوحيد لهما.‏

استقبل كلاهما رسائل مشفرة من الآخر.. انتهت بتجديد الشحنات الكهربائية بينهما. قُتل الثعبان الأسود، وأضاءت المصابيح قلبيهما.. وصفقا معاً في خطوبة سمير..‏

كحال النسوة‏

هز وسطه وانتشرت رائحة زكية من أطراف ملابسه.‏

توقفت الفتيات عن رقصهن.. رمقهن بنظرات تائهة, فقطعت كل واحدة منهن شفتيها بأسنانها..سقط وتطايرن حوله،‏

نهض.. وفارقهن بابتسامة مجروحة ..‏

براغيث‏

فتح قلبه بنية حسنة. دهمته براغيث سامة. قاومها فتشبثت بـه أكثر .. استأصل قلبه, فعششت تنهش فيه.‏

اختفى ذكره إلا من رائحة جثته!‏

ســــيرة‏

صاغ الفتى سيرته النيرة كعادة المبدعين، فغار منه أُناس لا يستحون من وجوههم أمام المرآة..‏

تذكر أنه ذات يوم اعتلى منصة ًوقدحت شرارةُ أعينهم، وها هي اليوم تُستنسخُ مرة أخرى ..‏

اغتسل وتغنى آخر الليل وتفتحت له السماءُ وصلى الفجر وكرر قراءة سورة الفلق..‏

اتسع بؤبؤ الزاوية التي ينظر من خلالها إلى حديقة المدينة.. مـز شفتيه وقطف ثمرته من تلك الثمار اليانعة ..‏

Albatran151@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية