|
مسرح إلى الكنبة في غرفة المعيشة ثم العودة منها؟ لأن شخصيتك بلا مكان آخر نذهب إليه». ويقول غنيديتش أنهما ضحكا معا على تعليق تولستوي ولكن تشيخوف أبلغ غنيديتش لاحقاً: «حين أكتب مسرحية جديدة، وأريد لشخصيتي أن تغادر المسرح أتذكر كلمات تولستوي وأفكر :«إلى أين ستذهب شخصيتي؟ وأشعر بالمسرة والغضب في آن». سيرة حياة انطوان تشيخوف في هذا الكتاب تستند إلى ذكريات آخرين عاصروا الطبيب والكاتب المسرحي والمؤلف القصصي الروسي واستعان محرر السيرة بيتر سكريل برسائل ويوميات ومقالات لم تترجم من قبل.. سجلها أفراد من عائلة تشيخوف وأصدقاء ومجايلون. ويرد في السيرة الوثائقية عن تشيخوف يقول فيه لرفيقه غنيديتش:« كان تولستوي طريح الفراش في مرة حين قمت بتوديعه أخذ يدي بيده وقال: «قبلني وهمس في أذني بصوت شبح ومازال يتفجر طاقة: أو لاتعرف أنا أكره مسرحياتك .. كان شكسبير كاتباً سيئاً وأعتبر مسرحياتك أسوأ من مسرحياته. رغم أن مسرحية «النورس» لم تلق نجاحا في البداية فإن سمعة تشيخوف بوصفه كاتبا مسرحيا كبيرا أخذت تنمو يوما بعد آخر وبرصيد يضم (العم فانيا- الشقيقات الثلاث- بستان الكرز» يعتبر تشيخوف اليوم من أعظم الكتاب المسرحيين وأستاذا بارعا في كتابة القصة القصيرة. يعتبر كتاب «ذكريات عن تشيخوف» أول سيرة وثائقية لحياة الكاتب تستمد مادتها من مصادر مباشرة سمعها المحرر والمترجم سكرين من أرشيف الكاتب في موسكو ومالطا ومكتبة نيويورك العامة ومكتبة الدولة الروسية ومكتبة الكونغرس وتقدم جميع الرسائل واليوميات والذكريات إلى القارىء بترجمة انكليزية لأول مرة. |
|