تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فقط امض بالكذبة لتغدو حقيقة !..

سينما
الأثنين 5-9-2011
رنده القاسم  

بدت عبارة (فقط  امض بالأمر-Just go With it) هي الأنسب بعد سلسلة الكذبات التي أطلقها طبيب التجميل داني(آدم ساندلير) لإقناع الجميلة بالمير (بروكلين ديكير) ذات العشرين عاماً بالقبول به زوجا.

فداني الذي كان يعمل طبيب قلب و يملك أنفا كبيرا قبل عشرين عاما تعرض ليلة زفافه لصدمة من جراء سماعه صدفة حديثا بين عروسه و صديقاتها حول علاقتها مع رجل آخر ما كان بإمكانه الارتباط بها وبالتالي اختارت الزواج من داني فهو برأيها له مستقبل وإن كانت ستتحمل على مضض رؤية أنفه الأشبه بعمود في منتصف وجهه. و مع انسحاب العريس لم يبق من ذكرى الزفاف سوى خاتم وجده طريقة مثالية لحماية نفسه من صدمة ثانية ، فكان يتقرب من الفتيات برواية قصص خيالية عن العذابات التي يعيشها مع زوجة مفترضة و بالتالي يستدر شفقة من يستمعن إليه و يتمكن من إقامة علاقة دون التزام. وهي حيلة لم يلجأ لها عند لقائه مع بالمير  التي اكتشفت لاحقا خاتم الزواج المخبأ في جيب بنطاله و بدا الاعتراف بالحقيقة صعبا و البديل الأفضل هو أن يمضي حقا في كذبة أنه متزوج وأن تلعب مساعدته المطلقة كاثرين(جينيفر أنيستون) دور الزوجة التي يسعى للطلاق منها وأن يشاركها ابنها و ابنتها الكذب بأداء دور طفليهما.‏‏

تطورت الكذبة لحد تورط داني بالذهاب إلى هاواي مع بالمير وبرفقة زوجته ووولديه المزعومين و هي فرصة لم يضيعها ايدي (نيك سواردسون) ابن عم داني الذي فرض عليهم صحبته على أساس أنه عشيق كاثرين . وكانت سلسلة من المفارقات المضحكة زادها تعقيدا لقاء كاثرين ل ديفلين (نيكول كيدمان) التي كانت الأولى تكرهها و تشعر تجاهها بعقدة نقص لدرجة إطلاق اسمها على حمام ابنها.و مرة أخرى كان لابد و لإثبات نجاحها أمام غريمتها أن تمضي    بكذبة زواجها من  داني أمام  ديفلين ولكن لا على أساس أنهما في طريقهما للطلاق بل أنهما زوجان في منتهى الحب والانسجام وهي حقيقة اكتشفها تدريجيا الطبيب و مساعدته وسط فوضى و جنون كذباتهم المتتالية.‏‏

الفيلم من إخراج  دينيس دوغان وربما لا يحمل تلك الأفكار الغريبة أو العميقة و لكنه بالتأكيد دقائق من المرح و الاسترخاء استفادت من نجومية ممثلين لهم حضور خاص جدا. ‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية