|
بورصات لتكوين ثروتك على المدى البعيد والبعيد جدا أحيانا وهنا يلعب التسوق الجيد من اجل اختيار المستشار المالي ومقارنة خدماته مع مستشارين آخرين دورا مهما في ادارة محافظك الاستثمارية، ففي كل الأحوال ستدفع الكثير من الأموال مقابل نصائح الاستثمار وسوف توفر الكثير من الأموال أيضا من العمولات والرسوم، وهنا لا بد من معاملة نفسك بجدية تامة والالتزام الكامل من الناحية المالية وتسديد التزاماتك أولا قبل تسديد فواتيرك الأخرى والأهم هو القيام بالواجبات وهي الدراسة والتعلم عن الاستثمار والبحث فيه وتنمية تفكيرك وأهدافك أو بمعنى أصح أن تستثمر في عقلك وفكرك أولا. تعتبر مثل هذه المعلومات دائما بمثابة المقدمة لمن يريد أن يبدأ في الاستثمار ففي البداية يجب ان تعلم أن أسواق المال ليست مخيفة لمن يعرفها وإنما من لايعرف عنها أي شيء أو من لا يعرف طرق عملها وأساليبها يتخيلها شبحا مخيفا وتخطر في باله مباشرة من خسر ومن انتحر ومن سجن بسبب خسائره في الأسهم ، وهذا ما يتبادر للذهن لمن لا يعرف البورصات والأسهم فنحن دائما أعداء ما نجهل. وفي الغالب يتم نقل أخبار هؤلاء الذين انتحروا ولكن قليلا ما تسمع عن شخص ربح وهم كثر في الأسواق العالمية وليست حالات نادرة في البورصات العربية وقد نسمعها قريبا في بورصتنا السورية. إذا مما ذكرنا الآن يجب أن تعرف بان أسواق المال هي أسوق عادية يتقابل فيها البائعين والمشترين والسلع هي الأسهم والمعادن الثمينة وغيره ، ويتم التعامل بأصول محددة تحددها لجان وهيئات السوق ويستخدم في هذه العمليات مصطلحات معروفة تتداول بين المتداولين إذا ليس صعب وليس مستحيل التعامل في السوق ولكن يجب عليك التعلم وتسليح نفسك بالعلم والمعلومات عن هذا السوق الذي تريد أن تتعامل فيه وإلا كيف تتعامل في سوق لا تعرف قوانينه من خلال ما قدمته صفحتنا سابقا وما سنقدمه لاحقا ستكون لديك القاعدة الأساسية للبدء بلعبة البورصة دون خوف وستكون لديك القادة الأساسية تقريبا لتصبح محترفا في علوم البورصة الواسعة والتي ليس من الصعب أبدا إتقانها ولتتعلم كل صغيرة وكبيرة عن هذا السوق لتعرف كيف تتمكن من أخذ موقعا لك في السوق وبين هؤلاء المتعاملين فيه ولتحاول أن تجيد اللعبة وفي الحقيقة فإن هناك طريقتين لتصبح خبيرا ومحترفا في عالم البورصة، الأولى تحتم عليك دراسة الاقتصاد وخوض تفاصيله وهذه تستلزم دراسة متخصصة ووقتا طويلا. أما الثانية فهي الحصول على المعلومات الداخلية يعني تحتاج الى خبير يستطيع التنبؤ بحركة السوق وبالخبر قبل حدوثه أو حتى قبل أن تفكر فيه إدارة الشركة وكذلك يخبرك موعد الدخول في السهم وبالطبع هذه ليست الطريقة المثلى لأنها تحتاج الى الكثير من الحظ في العثور اولا على مثل هذا الخبير وأن تستطيع توظيفه لصالحك في غمار حروب المال. أما إذا كنت تريد الطريقة الصحيحة في كيفية التعامل مع الأسواق المالية الناضجة (وليس المراهقة مثل سوقنا) أقرأ وأقرأ وأقرأ في نشرات السوق لأنها تقدم معلومات ممتازة بالفعل سوف تفيدك لأنها منتقاه وكذلك أقرأ في مواقع الإنترنت لأنها وفرت معلومات كان الحصول عليها في السابق صعب جداً إضافة الى أنك يجب أن تكون متابعا لأخبار السوق والشركات متابعا دائما لنشرات الاصدارات التي تنشرها الشركات على موقع السوق وهذه توضح وتشرح عن الشركات ومشاريعها – ماالمتوقع من الإدارات لكل شركة – أي نظرة عامة على المشروع ومن المفيد جدا أن يقرأ المستثمر هذه النشرات قبل ان يبدأ وأن يقرأ كل ما ينشر بخصوص البورصة مهما كان بسيطا او حتى لو لم يكن على درجة من الاهمية لأن المتابعة الدائمة ستجعلك قادرا في النهاية على التنبؤ والتحليل بشكل صحيح وبالتالي اخذ القرارات الصائبة في ادارة استثمارتك القادمة والوصول الى النقطة التي تجد فيها نفسك غير محتاج لمتنبئين او مرشدين بل ستصبح انت المرجع للمبتدئين الجدد في هذا العالم الواسع. |
|